رجحت مصادر ذات علاقة بصناعة الأعلاف في المنطقة الشرقية استمرار زيادة أسعار منتجاتها لتصل إلى 1450 و1500 ريال، مقابل 1380 و1400 ريال للطن، خلال الشهرين المقبلين، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية ستدفع مصانع الأعلاف إلى إعادة تقييم السعر بما يتناسب مع ارتفاع التكلفة، موضحة، أن الزيادة الجديدة البالغة 100 ريال للطن لن تكون الأخيرة في ظل التطورات العالمية، مؤكدة أن مصانع الأعلاف اضطرت إلى زيادة الأسعار بعد شهرين من وصول التكلفة إلى 1260 ريالا للطن، بهوامش ربحية لا تتجاوز 10 ريالات، حيث كانت الأسعار قبل الزيادة لا تتجاوز 1270 ريالا، مضيفة أن الشركة كانت تتحمل تكلفة النقل من الرياض إلى الدمام بمقدار 35 و40 ريالا للطن الواحد، ما يعني تكبد المزيد من الخسائر. وقالت إن الأسعار الجديدة تتراوح بين 1370 و1400 ريال للطن بالنسبة إلى صنف البادي الذي يقدم للدواجن من (1 إلى 20 يوما) و1350 و1380 ريالا للطن بالنسبة إلى صنف الناهي الذي يقدم للدواجن من (20 – 35 يوما)، و1250 و1350 ريالا للطن بالنسبة إلى الصنف الذي يقدم لأمهات الدواجن. وذكرت المصادر، أن الدورة الواحدة من الدواجن البالغ عددها 100 ألف دجاجة تستهلك حوالي 260 طن تقريبا، فيما تتراوح كمية استهلاك الدجاجة حوالي 2.5 – 2.7 كغم في الدورة الواحدة (35 يوما) وبالتالي فإن تكلفة الدجاجة من الأعلاف تصل إلى 3.5 ريالا تقريبا. وأكد المهندس محمد سليم (مستثمر) أن مزارع إنتاج الصوص عمدت إلى رفع السعر بواقع خمس هللات لمنتج شهر مارس ليصل إلى 1.80 ريال مقابل 1.75 ريال، وزيادة مماثلة لشهر أبريل المقبل ليصل إلى 1.85 هللة، وبالتالي فإن الزيادة تصل إلى 10 هللات في عضون شهرين تقريبا، مشيرا إلى أن أغلب مزارع الدواجن في المنطقة الشرقية بدأت وضع الخطط لتحديد الزيادة المقبلة مطلع مارس المقبل، مضيفا، أن شركته سترفع قيمة الدواجن المبردة بمقدار 100 هللة، وبالتالي فإن السعر سيتراوح بين 11و 13 ريالا بالنسبة إلى الدجاجة زنة 1000 غرام، كاشفا النقاب عن تلقي مزارع الدواجن خطابات من وزارة الزراعة تتضمن استفسارات بشأن قرار الزيادة الجديدة، مؤكدا، أن الوزارة ليست في وارد الضغط على الشركات المنتجة للدواجن المبردة لإبقاء الأسعار الحالية، مشيرا إلى أن الخطاب يهدف إلى الوقوف على أهم الأسباب الكامنة وراء قرار الزيادة، مبينا أن مزارع الدواجن أبلغت وزارة الزراعة بالأسباب الحقيقية وراء قرار رفع الأسعار، خصوصا مع ارتفاع التكلفة على المنتج النهائي بعد زيادة سعر الأعلاف وارتفاع قيمة الصوص وبيض التفقيس في السوق المحلية. بدوره أكد الدكتور صبحي خليفة (مسؤول في أحد مزارع الصوص)، أن أسعار الصوص لا تزال عند مستوياتها السابقة، متوقعا حدوث زيادة في غضون الشهر المقبل، معترفا بارتفاع سعر بيض التفقيس حاليا، مرجعا ذلك لقلة المعروض في السوق جراء ارتفاع الطلب عليها من قبل المزارع التي تشتري البيض، لا سيما أن ارتفاع أسعار بيض التفقيس عالميا يدفع المزارع الوطنية للتحول إلى المنتج الوطني لانخفاض سعره بالمقارنة مع السعر العالمي.