عزا مستثمر في صناعة الدواجن الحية في المنطقة الشرقية أسباب أزمة الصوص المتفاقمة منذ أسابيع إلى زيادة الطلب في الأسواق المحلية، وكذلك تزايد التصدير للأسواق المجاورة. وأشار إلى أن مرض انفلونزا الخنازير، الذي ضرب العديد من الدول العربية، خصوصا مصر، ساهم في إعدام أمهات بيض التفقيس، ما أوجد نوعا من الضغط على مزارع أمهات بيض التفقيس في المملكة. وأكد أن إنتاجية بيض التفقيس في الوقت الراهن لا تغطي الطلب المتزايد في الأسواق المحلية. وتوقع المستثمر عادل عجيان أن تشهد أسعار الصوص خلال الأيام المقبلة زيادة تصل إلى 250 – 300 هللة، مقابل 200 – 240 هللة حاليا، مرجعا ذلك إلى استمرار الفجوة الحاصلة بين العرض والطلب، ما يعزز الاعتقاد باتجاه الأسعار نحو الارتفاع في الفترة القليلة المقبلة. وأضاف أن الزيادة سترتبط بشكل مباشر بزيادة أسعار الأعلاف، بحيث يصل السعر إلى 1500 – 1600 ريال مقابل 1200 – 1240 ريالا للطن الواحد. ويرتبط سعر الصوص بأسعار بيض التفقيس، حيث يتراوح سعرها حاليا بين -160 170 هللة، مقابل 105 – 110 هللات، وهذه الأسعار مرشحة للارتفاع لتصل إلى 200 هللة، بزيادة 30 هللة في البيضة الواحدة. وبين أن الهوامش الربحية لمزارع الدواجن آخذة في التراجع، ما يعني أن السعر الحالي 7.5 – 8 ريالات للدجاجة الحية ليس متوازنا مع التكلفة الإنتاجية، وبالتالي فإن السعر العادل في نظر الكثير من المستثمرين في صناعة الدواجن ينبغي أن يتراوح بين 9 – 10 ريالات، خصوصا أن الزيادة لم تعد مقتصرة على الأعلاف، بل طالت جميع المواد الخام، سواء اللقاحات أو المواد المستخدمة في تطهير الحظائر وغيرها من المستلزمات المتعلقة بتربية الدواجن. ويتراوح السعر العادل للمستهلك بين 11 - 12 ريالا للدجاجة. وأوضح أن تكلفة الدجاجة الواحدة لشركات الدواجن المبردة تختلف من شركة لأخرى، تبعا لكميات الإنتاج. وذكر المهندس محمد السليم من (شركة الشهي الطازج) أن أزمة الصوص التي تعيشها صناعة الدواجن المحلية، فتحت الباب على مصراعيه أمام تزايد المضاربة.