تتعقب أجهزة الأمن في جدة مقيما إثيوبيا يشتبه تورطه في الإجهاز على زوجته بعدة طعنات أنهت حياتها في حي الكيلو 8 جنوبجدة البارحة الأولى. وذكرت محاضر الشرطة أن رجلا عابرا في الحي شاهد جسدا متكوما ملقى على الأرض وعليه آثار جروح وطعنات وتنزف منها الدماء بغزارة فاقترب من المكان ووجد امرأة في مقتبل العمر بلا حراك فلم يتردد في إبلاغ سلطات الأمن عن شهادته. في الحال أصدر مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي تعليمات مباشرة بمتابعة فصول الحادث، وتولى مساعده للأمن الجنائي وضع الترتيبات اللازمة. وصلت فرق من الأمن إلى مسرح الحدث وفرضت طوقا أمنيا ومنعت الفضوليين من الاقتراب لحين وصول خبراء الأدلة الجنائية ورجال الطب الشرعي، وتولى رجال أمن توثيق مسرح الحدث وتصويره والحفاظ على الآثار والدلائل، فيما شرع رجال التحقيق في وحدة مكافحة جرائم النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي فتح ملفات التحري والبحث عن الجاني وتتبع الخيوط الدالة عليه والاستدلال على مخبئه. عشوائية الحي وازدحامه وكثافته وطرقه الترابية لم تمنع المحققين من تتبع نقاط الدماء إلى منزل في الحي يرجح أنه شهد الجريمة، وطرق رجال الأمن الباب بلا مجيب لكن جيران في الحي أشاروا في أقوالهم إلى أن البيت يقطنه إثيوبي وزوجته. وتعرف أحدهم على جثة القتيلة وأكد أنها زوجة الإثيوبي المتواري عن الأنظار. وتبذل السلطات الأمنية جهودا كبيرة لمعرفة مخبئه وسط تأكيدات من شهود عيان أن الزوج درج على ضرب شريكة حياته بين كل فترة وأخرى. وقال المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد إن التحقيق لا يزال في بدايته وينتظر صدور تقرير من الطب الشرعي يحدد وقت الوفاة. وأشار المتحدث إلى أن سلطات الأمن توصلت إلى خيوط مهمة تكشف في وقت قريب تفاصيل الحدث.