ضاق رجل ذرعا بزوجته الإثيوبية بعدما نقلت إليه فيروس مرض الإيدز كما يدعي فسدد إلى جسدها عدة طعنات قاتلة ثم هرب من عش الزوجية في طريقه للاختباء في إحدى بلدات الطائف، لكن الأجهزة الأمنية قطعت عليه الطريق أمس وألقت القبض عليه.. فقال الزوج للمحققين فور سقوطه «نعم قتلتها ولو عادت للحياة ثانية لقتلتها لقد أصابتني بالإيدز». سيناريو الواقعة الغريبة بدأت بوصول بلاغ إلى الشرطة عن جثة نازفة في أحد شوارع الكيلو 8 جنوبجدة. وذكر صاحب البلاغ أنه شاهد جسدا مكوما في أحد مواقع الحي، وفي الحال أصدر مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي تعليماته بسرعة التحقيق وجمع الخيوط وتحديد هوية القتيلة وقاتلها. واستلزم العمل الميداني تطويق مسرح الحدث ومنع دخول الفضوليين لجمع أكبر قدر من المعلومات وتمكين رجال الأدلة الجنائية وفريق الطب الشرعي من جمع الدلائل والقرائن الظرفية، فيما شرع محققو وحدة مكافحة جرائم النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي فتح ملفات التحقيق المباشر وتتبع الخيوط والاستماع إلى أقوال السكان في محيط الحي الشعبي المزدحم. وتنبه المحققون ورجال الأدلة الجنائية إلى نقاط الدم فعملوا على تتبعها إلى منزل شعبي قال السكان إنه يعود لزوجين من الجنسية الإثيوبية، وتبين عدم وجودهما في الداخل لكن أحد الموجودين في نطاق الحي تعرف على القتيلة مؤكدا أنها زوجة جاره الإثيوبي وزاد من الشكوك حول تورطه في الحدث اختفاؤه المفاجئ ولم تثمر عمليات البحث في الاستدلال على مكانه. وأفادت تحريات لاحقة أن المتهم المختفي كان دائم الشجار مع زوجته المغدورة ما أحاط به الشكوك وعززت من فرضية تورطه في الجريمة. وفي وقت لاحق حصلت السلطات الأمنية على معلومات بأن المتهم هرب في طريقه الى إحدى بلدات الطائف لكن رحلته لم تكتمل حينما سقط في يد الأمن واعترف بجريمته. وأبلغ المتحدث في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد أن المتهم أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات المحاكمة.