قادت بصمات على المطرقة شرطة الشمالية إلى كشف هوية قاتل العزيزية أول من أمس، بعد أن أخضع رجال الأدلة الجنائية وخبراء البصمات سلاح الجريمة إلى فحص دقيق، فتطابقت الجروح مع ضربات المطرقة التي أجهزت على رجل من ذات الجنسية. وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن الجاني الإثيوبي تسلل إلى منزل خصمه في وقت متأخر من الليل، وانهال على جمجمته بالضرب ولم يترك ضحيته إلا بعد مفارقته الحياة، ثم توارى عن الأنظار فرارا بجريمته النكراء، لكن أجهزة الأمن في جدة توصلت إلى مخبئه بعد أقل من 20 ساعة. سيناريو الحدث بدأ أول من أمس، عندما عادت سيدة إثيوبية في مقتبل العمر إلى منزل الزوجية، وفوجئت بشريك حياتها مهشم الجمجمة وسط بركة من الدماء. وفي الحال، تحركت السلطات الأمنية بحثا عن القاتل المجهول لكن معلومات لاحقة أشارت إلى أن رجلا كان على علاقة بالمغدور اختفى من مسرح الحدث ما عزز الشبهات ضده، ثم جاء دليل المطرقة التي تركها المتهم في مسرح الحدث مثبتا الفرضية، وعزز كل الشبهات المحيطة بالرجل أقوال شهود أكدوا أن المتهم كان مع ضحيته قبل ساعات من الجريمة المروعة. قاد رجال شرطة العزيزية عمليات تتبع متواصلة بعد جمع معلومات وفيرة عن المشتبه. وأصدر مدير شرطة جدة اللواء على الغامدي، تعليماته بتطويق المشتبه وعدم تمكينه من الهروب، واستلزمت التعليمات فرض رقابة على الأحياء والمواقع التي ظل يتردد عليها الإثيوبي، وأشارت معلومات لاحقة إلى أن الرجل اختار مخبأه في حي الصفا قبل أن ينتقل إلى مكان آخر، لكن الأجهزة لم تعثر له على أثر، ثم وردت إفادات عن تحركه إلى الفيصلية. وفي ساعة الصفر، انطلق فريق أمني إلى الهدف وطرق باب منزله فشعر المتهم بدنو سقوطه، فحاول الهرب متسلقا جدار المنزل فسقط على الأرض مصابا بجرح طفيف ليتم نقله للعلاج في مستشفى قريب قبل أن ينقل إلى قسم شرطة الشمالية لاستكمال التحقيقات. واعترف الإثيوبي بالإجهاز على خصمه بسبب خلافات سابقة. وقال في الاستجواب إنه وجه ضربات عدة بالمطرقة على جمجمة رفيقه وهرب من الموقع بعد تيقنه من رحيله. في الأثناء، أبلغ المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن القاتل الإثيوبي رهن التحقيق والتحري في انتظار إحالته إلى الجهة المختصة.