اتفق المدربون الوطنيون على صعوبة المواجهة المرتقبة بين الشباب والهلال في دوري زين، فالمواجهة لن تخضع لمعايير فنية كون ذلك من طبيعة المباريات المهمة، وبرغم إمكانيات الفريقين ونجومهما إلا أن خطف النقاط الثلاث لن يكون إلا للفريق الذي يدخل اللقاء بأعصاب هادئة وأن يكون منضبطا تكتيكيا داخل الملعب، ويستفيد من ظروف المباراة. حيث تحدث المدرب الوطني عبد العزيز الخالد، أن فريقي الشباب والهلال من أقوى الفرق على المستوى المحلي ودائما ما تحفل لقاءاتهما بالحماس والجدية، وعرج الخالد بالحديث عن الشباب ووصفه بالمتطور من خلال المستويات التي يقدمها الفريق والعناصر الفنية المؤثرة في صفوفه، واستطرد «الشباب منذ منتصف الدور الأول وهو في تطور مستمر وثابت على مستوى ورتم عال، ومتى ما لعب بمستواه المعروف وطبق اللاعبون ما يطلبه منهم مدربهم فأعتقد أن الهلال سيواجه صعوبة في الفوز عليه». واعتبر المدرب عبد العزيز الخالد، وصول الفريق الشبابي للمنافسة على اللقب إنما هو مستحق وجدير أن يصل إلى أبعد من مركزه الحالي عطفا على المستويات المتميزة التي قدمها الفريق على مدار المباريات الماضية، وأضاف «لاحظنا في الآونة الأخيرة تغير المدرب الأرجنتيني لتكتيك الفريق وهذا ما ساعد على الوصول لهذه المرحلة المهمة». فيما يخص الفريق الهلالي أرى أنه صعب المراس ومن الصعوبة أن يتنازل عن النقاط الثلاث، ولاحظنا في مباراة الفريق الأخيرة أمام الأهلي تصاعدا فنيا في مستوى الفريق من خلال الأداء الكبير الذي قدمه اللاعبون والعمل الدؤوب للجهازين الفني والإداري، وهذا يدل على أن هناك تخطيطا كبيرا ليس على مستوى بطولة واحدة بل على مستوى البطولات المقبلة، وتابع: الشباب سيواجه مشكلة فنية بين متوسطي الدفاع لكن المدرب الأرجنتيني مدرب الفريق لديه خيارات عديدة لسد ثغرة الدفاع المزمنة، وفي المقابل نجد خط الهجوم من أقوى الخطوط.. وعن مفاتيح الفوز في الفريقين، أكد الخالد أن المقاييس الفنية للفريقين متكافئة، بتواجد نجوم على مستوى عال بجانب الخبرة الدولية التي تسهل من مهمة الفريقين. من جانبه أوضح المدرب عبداللطيف الحسيني، أن عادة مباريات الفريقين لا تخضع لمقاييس فنية، حيث يلعب ضبط الأعصاب دورا كبيرا فيها لكسب النقاط الثلاث، وبالنظر إلى حظوظ الفريقين نجدها متساوية، لاسيما مع عودة الشباب لمستواه الطبيعي والمعهود بعودة المدرب انزو هيكتور، وتقديمه مستويات قوية وفي تصاعد مستمر وهذا بطبيعة الحال سيزيد التنافس بينهما لنشاهد مباراة قوية حافلة بالندية والتشويق الكروي، إذا ما سلمنا بنجوم الفريقين القادرين على تحقيق الكسب في أية لحظة من المباراة. والطرفان يدركان أهمية المباراة وكل منهما سيعمل على استغلال ضعف الآخر، لاسيما أن المواجهة ستحمل طابعا خاصا في تكتيكها، بحيث سنشاهد اللعب المفتوح، والاعتماد على استغلال الثغرات التي ستتيح تسجيل هدف يمنح المباراة لأحدهما.. أما على مستوى العناصر فالشباب لديه عناصر مميزة تدعم الشق الهجومي بتواجد كيتا وناصر الشمراني والبرازيلي كماتشو، في حين نجد الفريق الهلالي يمتلك ترسانة من النجوم من حيث المهارات الفنية العالية ربما تكون لها الكلمة في اللقاء، وشدد الحسيني على أن الكلمة الأولى ستكون للاعبين خلال مجريات اللقاء.