اتفق المدربان عبداللطيف الحسيني وخالد القروني على صعوبة مواجهة ديربي العاصمة اليوم بين الهلال والنصر، على اعتبار أن المنافسة التقليدية بينهما تلغي الفروقات الفنية؛ نظرا لحساسية اللقاءات التي تجمعهما، إلى جانب الأهداف المشتركة لتحقيق الفوز، حيث يسعى الهلال لخطف النقاط من منافس شرس وتوسيع الفارق مع مطارده، فيما يريد النصر المنافسة على المراكز المتقدمة لضمان حصوله على مقعد في دوري أبطال آسيا، لذلك ستكون المباراة ذات طابع خاص. في البداية ذكر المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني أن نتيجة اللقاء لن تكون سهلة للفريقين، حيث سيلعب هدوء الأعصاب والتركيز دورا في تحقيق الانتصار، وبنظرة فنية فإن فارق الإمكانيات من جهة العناصر البشرية يميل لفريق الهلال في جميع الخطوط وهو مكتمل الصفوف ويملك عناصر مؤثرة، ويقدم مستوياته ثابتة ومتطورة من مباراة لأخرى، ومدربه يعرف كيف يتعامل مع مجريات اللقاء، في المقابل يمتلك النصر بعض المفاتيح الهامة التي يعتمد عليها المدرب ديسلفا، أمثال إبراهيم غالب وخالد الزيلعي ومحمد السهلاوي وحسين عبدالغني، إلا أنه لم يستطع أن يسير على خطى ثابتة، ومستواه متفاوت بين العالي والمتوسط، وفي كل الحالات ستبقى النتيجة معلقة بظروف المباراة وأحداثها. فيما أوضح المدرب خالد القروني أن نتيجة اللقاء لن تكون سهلة كما يتوقعها البعض، استنادا على نتائج الفريقين في الدوري، وترشيح الهلال للفوز نظرا لفارق الإمكانيات أمر مبالغ فيه، لاسيما أن لقاءات الديربي لا تخضع لمقاييس فنية بحكم التنافس التاريخي والجماهيري، وقال: منطقيا يعتبر الهلال أفضل من ناحية النتائج والعناصر البشرية، إضافة إلى امتلاكه مدربا يتمتع بتكتيك عال، ويعتمد على تكثيف منطقة الوسط والهجوم المرتد، كما أن جميع خطوطه تتميز بوجود عناصر مؤهلة ابتداء من الدعيع في حراسة المرمى ومرورا بدفاعه بتواجد هوساوي، ووسطه الذي يضم الشلهوب ونيفيز وويلهامسون وفي الهجوم ياسر القحطاني وبلا شك هذه عناصر تستطيع أن تصنع الفارق، إضافة إلى البدلاء المحياني والعابد وعمر الغامدي والغنام، ولكن سيكون الفريق تحت ضغط نفسي لتحقيق الفوز والاستمرار في الصدارة، بعكس النصر الذي يدخل اللقاء لتحسين مركزه، وهذا أمر إيجابي بالنسبة إليه لزيادة الضغط بإحراز هدف ومضاعفة توتر خصمه مما قد يبعد لاعبيه عن جو المباراة، أيضا يعتمد مدربه ديسلفا على تكثيف الوسط والضغط على حامل الكرة، وفي كلا الفريقين هناك مفاتيح للفوز، وأتوقع أن يعتمد المدربان على عنصر المفاجأة.