اتفق المدربون الوطنيون على صعوبة المواجهة ربع نهائي كأس الأبطال اليوم، والتي لن تخضع لمعايير فنية كون ذلك من طبيعة المباريات المهمة والمصيرية، وبرغم إمكانيات الفريقين ونجومهما، إلا أن الحسم لن يكون إلا للفريق الأهدأ والمنضبط تكتيكيا داخل الملعب، والذي يستفيد من ظروف المواجهة. تصاعد فني واعتبر المدرب عبد العزيز الخالد، الفريقين من أميز الفرق وأكثرها نجومنا، وأضاف: لاحظنا في الآونة الأخيرة تصاعدا فنيا في مستوى الفريق الأهلاوي من خلال العمل الدؤوب من إدارة النادي وأعضاء الشرف، وهناك تخطيط لعودة الفريق لمستواه المعروف، وتابع: الأهلي لعب مباراة الذهاب بشكل جيد، ولكن أثر عليه ضياع الفرص الحقيقية، موضحا أن مباراة الإياب اليوم على أرضه وهذا مؤشر جيد للفريق يعطيه الدافع لبذل المزيد من الجهد للتأهل، وهو جدير بذلك، إلا أنه سيواجه مشكلة فنية بغياب محمد مسعد وفيكتور في حالة عدم جاهزيته الكاملة؛ لأنهم من أعمدة الفريق وسبب تفوقه في المباريات الماضية، ولكن الصربي أليكس مدرب الفريق لديه خيارات عديدة لسد ثغرات هؤلاء اللاعبين. وعرج الخالد بالحديث عن الشباب ووصفة بأنه ليس بفريق الموسم الماضية من خلال المستويات الضعيفة التي يقدمها الفريق، واستطرد: الشباب منذ أن بدأ موسمه وهو لم يثبت على مستوى ورتم ثابت جلبت له الخروج من بطولة الدوري وكأس ولي العهد ودوري أبطال آسيا، وها هو الآن ينافس على البطولة الأخيرة له في هذا الموسم، ومتى ما لعب الشباب بمستواه المعروف وطبق اللاعبون ما يطلبه منهم مدربهم هيكتور فأعتقد أن الأهلي سيواجه صعوبة في الفوز عليه. وعن مفاتيح الفوز في الفريقين، أكد الخالد إلى أن مقاييس الشباب الفنية أفضل منها في الأهلي، بتواجد نجوم على مستوى عالٍ بجانب الخبرة الدولية التي تسهل من مهمة الشباب في مواجهة اليوم، في حين أن المعضلة الكبرى التي ستواجه الأهلي هي الضغط النفسي الكبير من قبل أعضاء شرف النادي والجماهير والمطالبة ببطولة الأبطال عكس الشباب الذي يعد أقل ضغوطا؛ لأنه ليس هناك ضغوطات جماهيرية أما على مستوى العناصر فالأهلي لديه عناصر مميزة تدعم الشق الهجومي بتواجد عبد الرحيم الجيزاوي وعماد الحوسني والبرازيلي فيكتور وتواجد نيكولا في خط الظهر وكامل المر ومنصور الحربي كظهيري جنب على الأطراف، يشكلان دعامة قوية للفريق هجوميا، وهما مفاتيح اللعب في الأهلي، في حين لا توجد نقطة ضعف واضحة في الشباب الذي يتميز بترابط خطوطه، وشدد الخالد على أن المباراة ستكون بيد المدربين، ولكن ستكون سحب نقاط الذهاب للأهلي أثر كبير في اللقاء. ضبط الأعصاب من جانبه، أوضح المدرب عادل الثقفي، أن عادة ما تكون مثل هذه المباريات والتي لا تخضع لمقاييس فنية، حيث يلعب ضبط الأعصاب دورا كبيرا فيها، وبالنظر إلى حظوظ الفريقين نجدها متساوية، لاسيما مع عودة الأهلي لمستواه الطبيعي، وبات يقدم مستويات قوية وفي تصاعد مستمر، وهذا بطبيعة الحال سيزيد التنافس بين الفريقين، إذا ما سلمنا بنجوم الفريقين القادرين على تحقيق الكسب في أي لحظة من المباراة، والطرفان يدركان أهمية المباراة وكل منهما سيعمل على استغلال ضعف الآخر، لاسيما أن مواجهات الفريقين تحمل طابعا خاصا في تكتيكها، بحيث ستفتقد للإثارة واللعب المفتوح، مع اعتماد الخصمان على استغلال الثغرات وتسجيل هدف يجعل المباراة مفتوحة من الجانبين، في المقابل سيشكل الطموح قاسما مشتركا لهما، حيث سيسعى الأهلي للعودة لمنصات التتويج من خلال التأهل لنصف النهائي ومن ثم للنهائي، في حين يهدف الشباب لتعويض ما فاتة من انحدار كبير في مستواه هذا الموسم، مما سيمنح اللقاء طابعا خاصا، واعتقد أن المواجهة ستذهب للأفضل فنيا ونفسيا، خاصة أن العامل الأخير يعتبر من مفاتيح الفوز.