اتفق المدربان الوطنيان عبد اللطيف الحسيني وعادل الثقفي على صعوبة المواجهة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، والتي ستجمع الهلال والاتحاد اليوم على درة الملاعب. وذكر الحسيني أن الفريقين يعتبران السمة البارزة للبطولات المحلية خلال السنوات العشر الماضية، بمشاركة الشباب، وهما يعرفان بعضهما جيدا، ومع ذلك، فإن المواجهات النهائية عادة لا تخضع لمقاييس فنية بقدر ما هي التهيئة النفسية والعوامل المحيطة بالمباراة. وأشار إلى أن العناصر الدولية ستزيد اللقاء قوة وإثارة، خصوصا أنها تمثل ثقلا في خريطة الفريقين الفنية، وستكون لها كلمة في حسم النتيجة. وبمقارنة الخطوط، نجد أن هناك تساويا في خط الحراسة ما بين مبروك زايد وحسن العتيبي، مع أفضلية الخبرة بالنسبة للأول، فيما يتفوق دفاع الهلال، والذي يشهد ثباتا في المستوى على مدار المباريات التي يخوضها، كما يتميز لاعبوه الأربعة بالتفاهم، في المقابل نجد دفاع الاتحاد يشهد تغييرات كثيرة من مواجهة لأخرى، فيما يعتبر خط الوسط ما يميز الفريقين دائما. ويعتمد المدربان الأرجنتيني هيكتور والبلجيكي جريتس على أدائه وحضوره للسيطرة على مجريات المواجهة، ودائما ما يكون مفتاح الانتصار، وسيتأثر الهلال بغياب نجمه الروماني رادوي الموقوف، في حين سيكون الثلاثي ولي هامسون ونيفيز والشلهوب قوة ضاربة، وذات الحال يسري على الاتحاد الذي يتمتع أيضا بخط وسط قوي بوجود نور وكريري وحديد ومناف، فيما يتساوى خط الهجوم بين الفريقين بوجود ياسر القحطاني وزيايه. من جانبه أوضح عادل الثقفي، أن المواجهة النهائية فرصة للاتحاد لتعويض اخفاقاته المتتالية الموسم الحالي، وهو قادر على تحقيق اللقب إذا ما ظهر بذات المستوى المعروف عنه، والأمر ليس سهلا كما يتوقعه البعض، حيث يسعى الهلال لفرض تفوقه وتأكيد جدارته بألقاب الموسم الحالي، والمباراة ستكون لصاحب الأعصاب الأهدأ، وستلعب التهيئة النفسية دورا في النتيجة، بغض النظر عن الفوارق الفنية وخطط اللعب، وسيكون للمدربين دور في قراءة المباراة وإجراء التغييرات التي سيكون لها تأثير إيجابي على أداء الفريقين. إجمالا المباراة ستكون مثيرة وقوية ويصعب التكهن بنتيجتها.