خاطبت شركة مشغلة لمستشفى بريدة المركزي 24 موظفة وموظفا سعوديا يعملون في السنترال، الاستقبال، مراقبة الأمن، والصيانة بإنهاء ارتباطها بهم اعتبارا من الأحد المقبل بسبب انتهاء عقدها مع وزارة الصحة، إذ وجهت لهم هذه الخطابات في الثاني من الشهر الجاري لمراجعة الشركة وتصفية مستحقاتهم. في المقابل، حاولت «عكاظ» غير مرة الاتصال بمسؤول الشركة للاستفسار عن سبب الاستغناء عن خدمات موظفيها، إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة، فيما نصت الخطابات التي استلمها الموظفين (حصلت «عكاظ» على نسخة منها): «عقدنا مع وزارة الصحة سينتهي يوم 19/2/1432ه وبناء على ذلك سينتهي عقدنا معكم حسب نصوص العقد وعليكم مراجعة الشركة لتصفية مستحقاتكم». من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في صحة القصيم محمد الدباسي في حديث إلى الصحيفة أمس أن «وزارة الصحة تبرم بشكل دوري عدد من العقود التشغيلية مع مؤسسات وشركات خاصة لتشغيل وصيانة بعض المرافق الصحية وينتهي الارتباط الرسمي بانتهاء العقود الموقعة بين الطرفين وليس للشؤون الصحية أو الوزارة أي ارتباط رسمي مع أي أفراد آخرين»، فيما أكد مكتب العمل في بريدة أنه في حال وصول شكوى الموظفين سيتم التعامل معها وفق الأنظمة. بدورهم، أجمع عدد من الموظفين الذين أنهيت خدماتهم على وصف قرار الشركة ب«غير المنصف»، إذ قال دخيل الدخيل: «أعمل منذ ست سنوات براتب 1183 ريالا، وهذا القرار وقع كالصاعقة، إذ أنني متزوج واتقاضى راتبا لا يكفي لتأمين العيش لكننا تحملت حتى يأتي الفرج بوظيفة انعم بها». ويوافق خالد الحربي سابقه بالقول: «تخرجت من الكلية التقنية قسم الإنتاج وعملت بالشركة منذ ست سنوات ومتزوج وراتبي ضئيل جدا لا يوازي شهادتي، إذ تنقلت في عدة مواقع بالعمل في المستشفى بأقسام الصيانة وبعد الاستغناء عني نقلوني للسنترال وأثناء قدومي للعمل تلقيت خطابا من الشركة يفيد الاستغناء عن خدماتي، وأنا ملتزم بسداد قرض شهري يصل إلى 700 ريال ويتبقى لي 483». وتحدث محمد الحسين خريج المعهد الصحي من قسم السجلات الطبية والذي عمل ثلاث سنوات موظفا بالسنترال قائلا: «تلقيت خبر الاستغناء عن الخدمات كبقية زملائي واستفسرت من الشركة حول الموضوع وأفادوني أنه لا نقاش فيه وطالبتهم بنقلنا لأي عمل آخر للشركة حيث لم يتجاوب المسؤول قائلا الشركة لا تستوعبكم ابحثوا عن وظائف أخرى خارج الشركة». وطالب الموظفون بتدخل مكتب العمل أو أن تبادر الصحة بتوظيفهم على الوظائف المتاحة لهم.