سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ. طالعتنا صحيفة عكاظ في العدد رقم 16186 الصادر يوم 14/1/1432ه بمقال الكاتب بدر بن أحمد كريم، بعنوان «ملحوظات مطوف»، استعرض فيه رسالة وصلته من أحد المطوفين، وتتناول السطور التالية ردنا وتعليقنا على ما أورده من ملاحظات: أولا: أشار المطوف المذكور بأن اللقاءات والاجتماعات والدورات والندوات لم تساهم في تنمية قدرات العاملين في المؤسسات وفي ذلك مجانبة للحقيقة وتجن على جهود المخلصين. فمن المعلوم أن عدد الجهات العاملة في منظومة خدمات الحج يتجاوز ال 20 جهة من شتى القطاعات والمؤسسات الحكومية والأهلية، وتبنت وزارة الحج وعدد من الجهات الرسمية أسلوب عقد ورش العمل بمشاركة هذه الجهات المتعددة في سبيل رفع كفاءة العاملين وتعزيز التنسيق وإزالة الحواجز البيروقراطية. وقد كان لها بتوفيق الله دور كبير في الارتقاء بالخدمات خلال السنوات القليلة الماضية، وقد أشاد كبار المسؤولين بفعالية هذه اللقاءات بدءا من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا مرورا بأميري منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، فضلا عن الوزراء والمسؤولين، وتحظى هذه اللقاءات برعايتهم الكريمة. ثانيا: زعم المطوف المذكور بأن المؤسسات تعمل بلا لوائح وأنظمة وذلك لعمري محض افتراء، فجميع أرباب الطوائف يخضعون لأنظمة صادرة منذ عشرات السنين، فهناك نظام المطوفين العام ونظام الإدلاء ونظام الزمازمة والوكلاء، كما أن المؤسسات الحالية تعمل بموجب اللوائح التنظيمية والمالية والإدارية الصادرة بقرارات وزارية وتخضع جميع أعمال المؤسسات لهذه الأنظمة والتعليمات وبإشراف مباشر من وزارة الحج. ثالثا: أظهر المطوف تحفظه على إجراءات التصويت في الجمعية العمومية، ونوضح هنا بأن التصويت يتم حسب عدد أسهم المساهمين وهذا يعني أن استمارة التوصيات يجب أن تحتوي على رقم المساهم وعدد الأسهم ولا يمكن إجراء الإحصاء النظامي دون تلك المعلومات. ولا يخفى على الجميع بأن هذا التنظيم هو السائد في معظم الشركات المساهمة. رابعا: شكا المطوف من عدم قيام المؤسسات بتشغيل المطوفين وأبنائهم وتلك مغالطة أخرى، فجميع المؤسسات تضع خططا تستوعب أعدادا من أرباب الطوائف، وتعتمد تلك الخطط مع قوائم العاملين من وزير الحج. ومن البديهي قصور تلك البرامج عن استيعاب جميع أرباب الطوائف، فيتم اختيار وتعيين الأكفاء حسب اشتراطات ومعايير قد لا تروق للبعض، فيبدون تذمرهم وتبرمهم تحت عبارات تظهر الموضوعية والمصلحة العامة وتخفي الدوافع والنوازع الشخصية. كما تجدر الإشارة بأن هذه المؤسسة المعنية في المقال هي مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا التي حققت العديد من الإنجازات على صعيد خدمة الحجاج، وتوجت تلك الجهود بنيلها جائزة مكة للتميز في مجال خدمات الحج والعمرة لعام 1430ه، وهي جائزة ذات معايير عالية ومقننة، ويرأس مجلس هذه الجائزة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. خامسا: أشار المطوف إلى تعدد أساليب مشاركة المرأة في أعمال المؤسسات وأن هناك تباينا واضحا في هذا الجانب، وهذا تجاهل متعمد لما أوضحه أكثر من مسؤول من أن الخبرة التراكمية لعمل المرأة في المؤسسات محدودة وتحتاج إلى تجارب وأفكار متجددة، وتنوع هذه المبادرات ما هو إلا ثراء يتيح لصانع القرار اختيار الأدوار المناسبة لعمل المرأة في الحج. وتجدر الإشارة بأن وزير الحج قد وجه أخيرا الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف بدراسة هذا الموضوع في ظل التجارب والمبادرات المختلفة وتقديم التوصيات اللازمة لتفعيل دور المرأة في أعمال الحج. فائق بن محمد بياري رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف