سعادة رئيس تحرير جريدة البلاد سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نشرت جريدتكم الغراء في عددها ذي الرقم 18991 ليوم الاربعاء الموافق 19-12-1429ه مقالة بعنوان (الحج بين الأمس واليوم) للكاتب الأستاذ/ فهد بن محمد علي غزاوي، تطرق فيها الكاتب إلى أطروحات تقارن بين ماضٍ جميل وحاضر فاقد توهجه المتألق. وتحدث الكاتب عن عادات اجتماعية وسلوكيات متعددة يعتقد من وجهة نظره التي نحترمها ونقدرها انها بادت واندثرت وسلبت بعض الحقوق الضائعة لسكان مكةالمكرمة. وباستقراء الواقع المشاهد والملموس وحتى لا تختلط الأوراق والصور كان لزاماً أن يكون هناك إيضاح لبعض النقاط والتوقف عندها للتعرف على وجه المقارنة، قياساً على ما يقال وبضدها تتميز الأشياء. وعلى وجه الخصوص الآتي: * استند الكاتب على مصادر معلومات ربما تحتاج إلى أسانيد تتعلق بالتبرك بلحوم الهدي والأضاحي حيث عرف عن أهل مكةالمكرمة وساكنيها الأصليين بعدهم عن البدع والخرافات وتمثل أسرهم صفوة العلماء ومشايخ العلم في بلد الله الحرام وفقاً لما ورد بالمصادر التاريخية التي يعتد بها. * اشار الكاتب إلى فقد الصلة والود والثقة بين أرباب الطوائف والحجاج والأهالي وان المستفيد الأول اليوم من الحج هم بعثات الحج ومؤسسات الطوافة وأن دور المطوف انحسر اليوم في دور المستخدم بأجور رمزية فإن الواقع اليوم مختلف بحكم ما استجد من نظم وآليات تهدف لخدمة وراحة الحجاج، فالتعليمات السامية أعطت بعثات الحج خاصية استئجار المساكن التي يرغبون فيها لتسكين حجاج بلدانهم التي يمثلونها، وألزمت مؤسسات الطوافة والمؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة بمتابعة الإشراف على توفر تلك الخدمات المطلوبة للحجاج وفرضت حجز نسبة من استئجار الدور في حدود 15% من القيمة الايجارية تحفظ لدى المؤسسة ومجموعات الخدمة الميدانية للصرف منها مباشرة عند حدوث أي قصور في تلك الخدمات المتعارف عليها، كما أن الانتقال من العمل الفردي لأمور أرباب الطوائف إلى العمل الجماعي المؤسسي الهادف إلى الارتقاء بالخدمات لم يهمل المطوف ، فمؤسسات الطوافة تتشكل مجالس اداراتها وجمعياتها العمومية التي تساهم في كيانات كل منها من المطوفين كما أن مكاتب ومجموعات الخدمة الميدانية أيضا تتشكل من المطوفين وتعطى المساهمة نفس الحقوق الممنوحة للمطوف دون نقصان وفق ضوابط الشريعة الاسلامية كما ان تخطيط الميزانيات التقديرية يتم عبر مراحل متعددة وان الميزانيات العمومية تخضع للرقابة من قبل وزارة الحج وتعتمد من الجمعيات العمومية وفق لوائح اطر نظامية دقيقة، كما ان المساهمين في مؤسسات أرباب الطوائف يتسلمون حقوقهم كاملة وفق آليات محدودة وعبر أنظمة ووسائل الدفع الالكتروني للتعاملات المالية المتعارف عليها في قطاعات العمل. وتركز مؤسسات أرباب الطوائف على أن تعمل وفق خطط تشغيلية مهنية معتمدة من مقام وزارة الحج وتتطلب هذه الخطط اضافة المستجدات الخدمية المقدمة للحجاج والأهداف التي تعمل تلك المؤسسات على تحقيقها ارتقاء بالخدمات المقدمة للحجاج وجميع قطاعات كيانات تلك المؤسسات تسعى لتكون ضمن من يمنحون شهادة الجودة العالمية iso90001-2000 وبمفاهيم خدمية عالية تراقب أداءها وزارة الحج مع استخدام تطبيقات التقنية كرافد من روافد التطوير الأساسي وقطعت فيه مؤسسات أرباب الطوائف شوطاً كبيراً ومتقدماً. كما أن مؤسسات أرباب الطوائف (مطوفين - أدلاء - وكلاء - زمازمة) دائماً على استعداد لتلقي مرئيات ومقترحات منسوبيها والأخذ بما يفيد ومن خلال تضمين خططها التشغيلية ما يعمل على الاستفادة من جميع الدروس المستفادة في كل موسم، وهذا غيض من فيض لبيان المنجزات في مؤسسات أرباب الطوائف، فكيف انحسر دور المطوف وهو حجر الأساس في تقديم الخدمة ومنه تتشكل المؤسسة وهو الذي يقوم باختيار الرئيس والنائب والأعضاء لمجلس ادارة مؤسسته التي ينتمي إليها. ولإيضاح الحقائق للقارئ الكريم.. أرجو التلطف بنشر هذا التوضيح، مع خالص ودنا وتقديرنا للكاتب وأطروحاته. وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري. عبدالله بن عمر علاء الدين رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف