تذمر 120 موظفا من منسوبي بلدية الدرب، من تكرار مسلسل تأخر رواتبهم الشهرية، ما تطلب الأمر رفع شكوى مستعجلة لأمين منطقة جازان، ووزير الشؤون البلدية والقروية لعدم تحويل رواتبهم المستحقة على حساباتهم البنكية منذ ثلاثة أشهر، واستلامهم رواتب آخر شهرين نقدا، فيما لم يحسم وضع راتب شهر ذي القعدة حتى الآن. وهنا استغرب رئيس بلدية الدرب المهندس سلمان الفيفي عدم استلام الموظفين لرواتبهم، وقال في اتصال هاتفي ل «عكاظ» : «وصلتني المسيرات قبل أربعة أيام واعتمدتها لرفعها للإدارة المالية التي تتولى إرسالها للبنوك ولا أدري إن كانت هناك مشكلة مع البنك ويمكن التواصل مع الإدارة المالية في البلدية لمعرفة المزيد». بدوره أرجع مدير الإدارة المالية محمد الحجازي، السبب إلى تأخر البريد في إرسال خطابات طلب الحالة المالية للأمانة، وقال: «الخطابات أرسلت في 1/11/1431ه إلا أننا لم نجد أي إيداع على حساب البلدية، وبتتبع السبب اكتشفنا أن البريد لم يقم بإيصالها وتم عمل محضر بذلك، وما زلنا ننتظر الصرف من وزارة المالية لتسليم الموظفين رواتبهم» . وعلمت «عكاظ» من مصادرها، أن تأخر صرف رواتب الموظفين سببه استنفاد الإدارة المالية للبند المالي في صرف مستحقات الشركات والمؤسسات دون مراجعة رصيدها في البنك، ما أوقع البلدية في حرج شديد، نظرا لعدم وجود رصيد يغطي رواتب الموظفين، واضطرت معه الإدارة المالية إلى مخاطبة الأمانة والوزارة للحصول على دعم مالي من ميزانية البلدية بهدف تغطية العجز وهو ما يستغرق أسبوعا. وكان الموظفون المتضررون طالبوا في شكواهم (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) بالتحقيق مع المتسبب وعدم مسامحته كونه لا يملك الحق في التصرف في مرتباتهم الشهرية التي كفلتها لهم الدولة، واتهموا بعض الموظفين بالتهاون في رفع مسيرات الرواتب الخاصة بهم بشكل مستمر دون مراعاة لظروفهم. وقال الموظف عبدالوهاب مفرح، أن تأخير الرواتب في بلدية الدرب أصبح من الأمور العادية، ولا يشكل أية أهمية للمسؤولين خصوصا في الإدارة المالية التي لم تكلف نفسها بتوضيح الأسباب الحقيقية للتأخير وأضاف: «منذ شهرين ونحن نتسلم رواتبنا نقدا بعد مضي الوقت المحدد، ونتج عنه الكثير من المشكلات خصوصا لأصحاب القروض البنكية الذين لم يتمكنوا من سداد قروضهم الشهرية للبنوك ما ضاعف من حراجة وضعهم المالي». من جهته، أشار يحيى عماش إلى تأخر الرواتب منذ ثمانية أشهر تقريبا، وقال: «الرواتب تتأخر أحيانا لمدة أسبوع أو عشرة أيام عن الموعد المقرر لموظفي الدولة ولا نحصل عن تفسير حقيقي لهذا التأخير، خاصة وأن معظمنا مرتبط بالتزامات مالية وأخرى أسرية» فيما أشار كل من هادي طاير وحسن الشديدي، إلى حالة الإرباك التي تتعرض لها ميزانياتهم نتيجة تأخر الرواتب خصوصا أنهم يعيلون أسرا وهم في حاجة ماسة للراتب مع اقتراب إجازة عيد الأضحى وما يترتب عليه من استحقاقات.