يظل ما يجري في التعليم هاجسا شاغلا لأي مواطن يحب الوطن، ويطمح إلى تطوره، وهذا من كون التعليم أكبر قطاع من القطاعات مؤثر في حياتنا اليومية نتلقف أخباره، ونحرص عليها، ومن الخطوات التطويرية التي تبعث على التفاؤل ما نشرته «عكاظ» الاثنين الماضي (25 أكتوبر2010 م) عن: (استحدثت وزارة التربية والتعليم أمانة عامة لإدارات التربية والتعليم تتولى مهمات من أبرزها إعفاء القيادات التربوية، التمديد لها، وتحديث المواقع القيادية، بناء على ما تقتضيه مصلحة العمل، وفق آلية مكتوبة). وهو تنظيم ملح إزاء ما تناوله الجميع من عدم السيطرة على المراكز القيادية الدنيا التي أحيانا لا يحالف التوفيق الوزارة في اختيار أعمدتها، فهذا القرار سيقضي على كثير من التفاوت في إصلاح إدارات التعليم، لأن الخبر وضع بيد هذه الأمانة المستحدثة تطوير نظام مكتوب لحركة التغيير في الإدارات يراعي في المقام الأول مصلحة الوطن، ولا يقوم على رأي شخصي، أو محسوبية، أو قدرة على «النط» في المنصب، ولذلك أقول بأننا نسير نحو الأفضل في التنظيمات الجديدة والتغييرات التي يشهدها التعليم في كل قطاع تعليمي، أو إداري. موضوع اليوم هو إني أتمنى أن تقوم الوزارة بإنشاء هيئة مماثلة لبرامج العلاقات العامة الداخلية، ومصدر مقترحي هذا هو التشكي المستمر، والضيق، والتوتر الذي يبديه جمهور الوزارة من المعلمين، والمعلمات، الطلاب، وهو رشح يأتي بالردود على كل تغيير تقوم به الوزارة، لأن هذا الكلام السائد يدل على تعارض، وتقييس مختلف لقرارات الوزارة الأعلى قد يغيب عن المعلمين، والمعلمات، وحتى الإداريين، فينتقل إلى ردود متوترة تظهر في الصحف، والمواقع الإليكترونية، فالقرارات والأوامر تلقى غالبا لهذا الجمهور ببرامج تدريب، ولكن تغفل مسائل الإقناع مثلا ما يحدث بالمناهج، أو عدم الرضا عن الوضع الوظيفي وهي عموميات نلمسها في كل ما يتحدث به جمهور الوزارة من المعلمين، وحتى الإداريين.. أحد الردود التي قرأتها لأحد المعلمين على مقال سابق يقول ما معناه إن نفسية المعلم والمعلمة متردية بسبب ظروف التوظيف، ويقول إن المعلم، والمعلمة بعد التخرج قد يبقى مدة تصل لسنوات ينتظر الفرصة فينسى ما تعلمه في كليات المعلمين، والبرامج التدريبية له أثناء التأهيل، مثل هذه المطالب والشكوى كثيرة، وفي كل شيء، ويسهل تلافيها بتبني برامج علاقات عامة محترفة، تخلق الرضا في جمهور الوزارة من المعلمين والطلاب. يبقى القرار بتشكيل أمانة للتعامل مع القيادات التعليمية حسب نظم مكتوبة مهم جدا، ولكن من وجهة نظري أن الوزارة أحوج ما تكون إلى إدارة العلاقات العامة بكفاءة، والبذل لها لتتولى برامج توجيه إداري بحيث تحبب كل معلم، ومعلمة وحتى الطالب بعملهم، وتعطيهم ما يستحقون من معنويات تبعد من نفوسهم الشعور بتجاهل الوزارة لهم، مما يوتر كلامهم في وسائل النشر خصوصا في الفرص المتاحة لهم، وشعورهم بتمييز بينهم، وبين بعضهم، إلى ما هناك من حديث عام. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة