أبلغ «عكاظ» مصدر مطلع بتحويل جثة الطفل المجهول التي كانت في أحد المستشفيات الخاصة في الطائف إلى ثلاجة مستشفى الملك فيصل للتحفظ عليها قبل عرضها على الطبيب الشرعي اليوم لكشف تفاصيل الوفاة وتاريخها، في الوقت الذي طالت التحقيقات الأمنية أمس عددا من الطبيبات والأطباء العاملين في المستشفى الخاص. وفيما رفض أكثر من إداري في المستشفى الخاص الحديث إلى «عكاظ» حول الحادث، أفاد المصدر أن التحقيقات مستمرة في أكثر من جهة، إذ أن تقرير الطب الشرعي سيكون الفيصل في كشف غموض هذه الحادثة والذي سيحدد على ضوئه مدى علاقة العاملين في المستشفى بالجنين. وبين المصدر ذاته أن الشؤون الصحية في الطائف تترقب نتائج تقرير الطب الشرعي لتباشر التحقيق من جهتها في الحادثة، أما إذا كانت محل شبهة جنائية فالأمر معني بالشرطة بالدرجة الأولى. وكانت مصادر «عكاظ» أوضحت بأن المستشفى خاطب الشرطة للحصول على إذن دفن للجنين المتوفى، إلا أنها رفضت منح الإذن لترجيح وجود شبهة جنائية في الحادثة، وشكلت لجنة للبحث في هوية الجنين وتاريخ وفاته، وأسباب وجوده في المستشفى لفترة طويلة تجاوزت الأسبوعين كما اتضح من التحقيقات الأولية. («عكاظ» 20/11/1431) وأفادت المصادر إلى أن المستشفى تعلل بالعثور على جثة الجنين متوفاة وملقاة في أحد الممرات الداخلية فيه، ونقله عمال النظافة للاحتفاظ به. من جهته، قال المستشار القضائي الخاص الدكتور صالح اللحيدان: «في الشرع تأخير دفن الجنين باطل شرعا، والحادثة لا تتعدى ثلاثة أمور فقد يكون حدث خطأ في عملية الولادة أو يكون توجد عملية إجهاض بصفة شخصية من طبيب خاص، أما الأمر الثالث أن المرأة أرادت الإجهاض ولم يرد المستشفى تحمل أية مسؤولية». ورأى اللحيدان أن بعض المستشفيات تتصرف دون الرجوع للأسرة أو للجهات الأمنية، موضحا أنه «إذا كان الجنين في الشهر الرابع يعتبر مكتمل النمو وأحيانا حتى السادس ويعتبر نفس، ولا يجوز للمستشفى إخفاء الأمر عن الجهات المسؤولة لأن الجنين لا بد من دفنه بعد وفاته».