تنظر الهيئة الصحية الشرعية في منطقة مكةالمكرمة قضية رفض طبيبة عربية في مستشفى خاص توليد امرأة، ما تسبب في إصابة الأخيرة وجنينها بمضاعفات أدت إلى بقائهما في عنبر التنويم لعدة أيام، ومغادرة الأم المستشفى وبقاء الطفل تسعة أيام أخرى؛ لمواصلة برنامج علاجي خاص. وقال ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لصحة جدة عبدالرحمن الصحفي، إن القضية منظورة لدى الهيئة الصحية الشرعية الأساسية في منطقة مكةالمكرمة، حيث سيتم النظر في حيثيات الشكوى من قبل الجهة المعنية. من جهته، أوضح المواطن في شكواه، أن الطبيبة أهملت في أداء واجباتها وأصرت على عدم توليد زوجته الشابة، بل وأصرت على عدم الحضور إلى غرفة التوليد، مشيرا إلى أن الإهمال والتعنت تسببا في إصابة زوجته والجنين بمضاعفات كبيرة، أدت إلى بقائهما في عنابر التنويم لعدة أيام، قبل أن تغادر الأم المستشفى تاركة رضيعها يواصل برنامجه العلاجي في قسم العناية المركزة لمدة تسعة أيام. وقال إنه كان يراجع الطبيبة لعدة شهور حتى الولادة، التي سبقها تحويل زوجته إلى غرفة التوليد، وتم الاتصال على الطبيبة المعالجة لتباشر مهماتها الساعة السادسة صباحا، غير أنها لم تحضر إلا عند الساعة 10.15 صباحا، ولاحظت وجود والدتي وخالة زوجتي، فاعتذرت عن الكشف وغادرت على عجل دون إبداء أية أسباب وراء تصرفها، فما كان من إحدى الطبيبات المناوبات في القسم إلا أن باشرت حالة زوجتي ريثما تعود الطبيبة إلى غرفة التوليد. وأضاف «بيد أنها استمرت في الغياب حتى الرابعة عصرا، وكانت ترفض الإجابة على أجهزة النداء الموجهة إليها لتقوم عند ذلك بالاتصال على طاقم التمريض الموجود والذي نقل رسالة موجهة مفادها بأنها ترفض توليد زوجتي إذا ما حضرت ووجدت أحدا من أقاربها عندها، رغم أن أنظمة المستشفيات الخاصة تجيز بقاء أحد الأقارب معها في غرفة التوليد». وبين مقدم الشكوى «أن تعنت الطبيبة تسبب في تجمع دموي في رأس طفلي، وتم إرضاعه طوال تسعة أيام عبر أنفه».