اتهم مواطن مستشفى الملك عبد الله في بيشة بالتسبب في وفاة زوجته الحامل بطفلين في شهرهما السابع؛ نتيجة تلقيها جرعات علاجية داخل قسم الطوارئ في المستشفى، فيما أكدت صحة بيشة أن المريضة كانت تعاني من التهاب رئوي فيروسي حاد أدى إلى وفاتها وطفليها. وقال ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي في صحة بيشة عبد الله سعيد الغامدي، إن المريضة حضرت للمستشفى وهي تعاني من أعراض انفلونزا وارتفاع في درجة الحرارة، وأظهر التشخيص حالة اشتباه في إصابتها بانفلونزا الخنازير، وبعد تنويمها في المستشفى أصبحت غير قادرة على التنفس الطبيعي نتيجة حدوث التهاب رئوي فيروسي، ووضعت على التنفس الصناعي، ويضيف: «خاطبنا المراكز العليا لاستقبال الحالة، وهو ما تم بالفعل حيث أظهر التشخيص إصابتها بالتهاب رئوي فيروسي حاد»، وقال: «استشاري النساء والولادة في مستشفى الملك عبد الله في بيشة رفض إنزال الطفلين خوفا على حياة المريضة». من جهته، أبلغ «عكاظ» زوج المتوفاة ناصر حمد الشهراني، أن حالة المريضة (في العقد الثالث من عمرها) كانت مستقرة قبل وأثناء دخولها المستشفى، وبعد الكشف عليها أفاد الأطباء أن درجة حرارتها 38 درجة، وأدخلت غرفة العزل لاشتباههم في إصابتها بانفلونزا الخنازير، إلا أن نتائج التحاليل أكدت خلوها من هذا المرض، ويضيف: «نبهت الأطباء في المستشفى قبلها، إلى أن زوجتي حامل بطفلين في الشهر السابع». وتابع الزوج: «في اليوم التالي دخلت زوجتي في غيبوبة، وطلبت من فريق الأطباء إنزال الجنينين من بطنها حفاظا على حياتهما، لكنهم رفضوا بحجة خطر إنزال الجنينين على حياتها، وبعد مرور ثمانية أيام توفي الطفلان داخل بطنها وهي لا تزال في الغيبوبة». وأوضح الشهراني، أنه وبعد مرور 17 يوما من الغيبوبة، نقلت زوجته بالإخلاء الطبي إلى مدينة فهد الطبية في الرياض، وفور وصولها تم إنزال الطفلين متوفيين، لتفارق زوجته الحياة بعد 23 يوما تقريبا، وأتهم الشهراني مستشفى الملك عبد الله في بيشة بالتسبب في وفاة زوجته وطفليه بعد أن دخلت الزوجة برفقته وهي في حالة جيدة وتعاني فقط من ارتفاع في الحرارة، مؤكداً أن حالتها تدهورت مباشرة بعد إعطائها لعدة جرعات داخل قسم الطوارئ، ما تسبب في توقف تنفسها الطبيعي.