تسبب تواضع القدرة الطبية وضعف الامكانات في مستشفى الزلفي العام.. في وفاة طفل (11 شهراً) بعد مراجعة المستشفى طلباً لعلاج ارتفاع الحرارة.. عبر قسم الطوارئ الذي قدم له «حقنة» الموت.. التي اسكتته عن البكاء إلى الأبد.. وجعلت والديه في حزن.. والأطباء في حيرة وحرج. والد الطفل المكلوم حضر إلى «الرياض» بحثاً عن انصاف المسؤولين والتحقيق بهذه الجريمة مع المتسبب وايقاف تلك التجاوزات التي طالت الأنفس. صالح الحمادي يقول: في يوم الاثنين الموافق 21/3/1425ه تعرض طفلي إلى ارتفاع بدرجة الحرارة قمت على إثره بنقله إلى مستشفى الزلفي من خلال العيادات الخارجية وعند الكشف من قبل الدكتور قام بصرف علاج خافض للحرارة واجراء تحاليل للطفل على ان أعود لمراجعته بعد ثلاثة أيام عند خروج نتيجة التحاليل إلا ان الحرارة ارتفعت في المساء ولم يأت العلاج بنتيجة مما اضطرني إلى الذهاب به إلى قسم الطوارئ في الساعة التاسعة مساء وعندها أبلغوني بأنه يجب ان يتم تنويمه وبعد مرور وقت طويل من استدعاء الطبيب المناوب قدم عند الساعة الحادية عشرة مساء وقام بسؤال الممرضة عن حالة الطفل ومن ثم وضع السماعة على صدره فقط ثم انصرف. ليزداد الوضع الصحي لابني سوءاً دون وجود أي طبيب وبعد السؤال والمطالبة باحضار الطبيب الذي زاد الأمر سوءاً وحمله فوق ما يحتمل ظناً منه انه من خلال تصرفه سوف يخفف الحرارة ليقوم بصرف حقنة وريدية. ويضيف الحمادي بعد مرور ربع ساعة بدأت آثارها تظهر على جسده وتحول لونه إلى أزرق وتورم في أعلى الرأس وعند حضوري إلى المستشفى وبعد اتصال هاتفي من زوجتي لكي أقوم بنقله والنظر في حالته التي تدهورت حضرت إلى المستشفى الساعة السادسة صباحاً لأفاجأ بوجودهم وحدهم دون طبيب وطلبت الطبيب لكي استفسر عن التغير الذي طرأ على ابني فأجابني بأنه احتمال ان يكون التهاب بالدم فطلبت منه فحصه ليقوم بقراءة أحد الكتب الطبية..عندها ازداد الوضع سوءاً وقمت بنقل الطفل إلى غرفة الطبيب لكن ذلك لم يحرك شيئاً. ويضيف الحمادي طلبت ان يقوموا بتحويله إلى مستشفى الملك خالد بالمجمعة واخبرني بأن ذلك يتطلب وقتاً طويلاً ويتطلب مني نقله بسيارتي الخاصة حتى يقوم بإخلاء مسؤوليته واثناء الحديث قامت الممرضة بفحص الطفل لتخبرنا بأن قلبه قد توقف نبضه ليقوم بالاستعانة بطبيب آخر لكنه بعد فوات الأوان. الحمادي الذي تحدث والألم يعتصر قلبه بعد أن فقد فلذة كبده مطالباً بأن يفتح ملف التحقيق بهذه القضية وان لا تتكرر مثل هذه الأخطاء غير المسؤولة التي ذهب ضحيتها أرواح أبرياء ليس لهم أي ذنب.. مؤكداً ان الوضع الصحي بالمستشفى متدنٍ للغاية.. منتظراً تدخلاً عاجلاً من المسؤولين وتجديد الكادر الطبي.