• منذ صغري وأنا أسمع أنني لابن عمي، ومنذ صغري وأهلي يقربونني منه، وحين كبرنا أحببنا بعضنا، دون أن يعلم أحد من أهلنا بذلك الحب، ولأننا نعيش في بيت واحد كنا نرى بعضنا، لكني صدمت حين علمت أن عمي يريد أختي لابنه، واشتدت صدمتي عندما وافقت أختي على الزواج منه، مع أن ابن عمي لا يريدها، وحين علمت أختي بعلاقتنا حزنت وتضايقت، وأخبرت عمي الذي غضب مني، لكنني رددت عليه أنه سبب في علاقتنا لكلامه عن زواجنا منذ صغرنا، وأنني أصبحت كارهة لابنه ولن أتزوج منه مهما فعل. علمت أمه المنفصلة عن عمي بقصتنا وطلبتني لابنها، فيما رفضت أختي إكمال مشروع زواجها من ابن عمي وخطبت لغيره، وتقدم شاب لخطبتي لكن أبي رفضه. حياتي أصبحت يائسة ولا أدري كيف أتصرف خاصة أن ابن عمي ما زال يحبني وأنا أبادله الشعور نفسه. أرشدوني كيف أتصرف؟ وجنات جدة الواضح أن ابن عمك ليس له ذنب فيما فعله أبوه، وبالتالي إن كان شابا جيدا ومناسبا فليس من الحكمة أن تعاقبيه على ذنب لم يرتكبه، خاصة أن أباك رفض الخطيب الذي تقدم لخطبتك، ومن غير المستبعد أن يكون والدك مقتنعا بابن عمك، وأنت أيضا مقتنعة به وتريدينه، ولكنك شعرت بطعنة من عمك حين خطب أختك لولده، وفي مثل هذه الحالات ليس من الحكمة أن يجعل الفرد قراراته عاطفية وانفعالية، فأنا أخشى أن تندمي على قرار الرفض الذي اتخذته، كما أخشى أن يكون في نفسك رغبة قوية بالزواج من هذا الشاب ولكنك تكابرين وتتحدين مشاعرك فقط بهدف عقاب عمك وبالتالي عقاب ولده الذي لم يكن له دور في قرار أبيه، راجعي نفسك فابن عمك يريدك وأمه تريدك، وواضح أنك أيضا تريدينه.