عمري 22 عاما، ومخطوبة من حوالي ثماني سنوات من ابن عمي، أي منذ أن كان عمري 14 عاما تقريبا، والمشكلة أن لخطيبي أخا تعلقت به، فقد كان حنونا جدا معي، ويهتم بي منذ أن كنت في سنة خامسة ابتدائي، وهو معروف عنه أخلاقه الحسنة، وطيبة قلبه مع الصغار، وحين تقدم أخوه لخطبتي وافقت؛ لأنه أخ لمن تعلقت به، لكن أخته جائتني ناصحة ألا أعلق آمالا عليه، مع أنه طوال فترة خطوبتنا لم يقل لي كلمة أحبك، ولم يقل لأخته أيضا أنه يحبني، والمشكلة أنه تم عقد قراني عليه، ومنذ ذلك اليوم وأنا أشعر أنني أخونه؛ لأن قلبي مع أخيه، فما العمل وكيف يمكن لي أن أعيش مع رجل لا أجد في نفسي الرغبة في العيش معه. سارة جدة الواضح أنك تعلقت برجل لا يبادلك المشاعر، وبالتالي فأنت أمام علاقة مكتوب لها الفشل، بخاصة أنك مخطوبة لأخيه، وانكشاف هذه العلاقة لأهلك سيجعلك تخسرين خطيبك، وتخسرين أيضا سمعتك، وبالتالي فأنت لن تنالي ما تتمنينه، هذا إذا افترضنا أن ما تتمنينه صحيحا، الخشية أن تكوني ممن يريد أن يثبت لنفسه أنك مقبولة، والمؤسف أنك حريصة على أن تثبت الأيام أنك مقبولة ممن يرفضك، وترفضين من يسعى إليك، فخطيبك الحالي يحمل في نفسه لك محبة كبيرة منذ ثماني سنوات بدليل أنه تقدم لخطبتك، في حين أنك كنت أمام أخيه الأكبر ولكنه لم يلتفت إليك، باستثناء أنه كان يعطف عليك باعتبارك طفلة كباقي الأطفال، ونصيحتي لك التوقف عن إثبات أنك مقبولة، فهذا الذي تحاولين أثباته هو مدخل لتعاستك، وخطيبك الحالي من الحكمة أن لا يعيش مع فتاة لا تجد في نفسها ميلا له، لذا نصيحتي لك أن لا تكملي هذا الزواج، لأنك بما تشعرين به لن تحققي لخطيبك ما يتمناه من سعادة بالزواج منك، كما أنك إن تزوجتيه ستعيشين في جو به أخيه، فإن اكتشف ميلك لأخيه فلن تكون صورتك مقبولة لا عنده ولا عند أهله ولا عند أهلك، ابتعدي عن جو الأسرة كلها، وأرفضي هذا الزواج، وأقطعي علاقتك بأخيه حتى لو كانت من طرف واحد، لاسيما أنك حتى لو تزوجت من أخيه فلن تكوني آمنة معه، فهو إن كان كما وصفته أخته ليس رجلا يمكنك الاطمئنان للعيش معه، خير لك أن تتزوجي من خارج عائلتك وبعيدا عن أبناء عمك الاثنين.