عمري 19 عاما، أحببت ابن عمي وهو في نفس عمري، وبداية حبي له كانت من أيام الثانوية إلا أن هذا الحب لم يظهر لبعضنا إلا الآن، وكان عمي يعاملني معاملة حسنة وكان أبي يقول لي إن عمي يلمح بأنه يريدني لولده، وأبي كذلك كان يلمح برغبته في تزويج بنت عمي لأخي، وبعد حصولي على الثانوية سجلت في الجامعة وخطبني ابن عمي ووافقت على ذلك ولكن أمي رفضته لأنها ترفض الزواج من الأقارب، وبعد فترة أقنعتها، وفي تلك الفترة تكلمت مع ابن عمي على اعتبار أننا مخطوبون واستمرت المكالمات والرسائل بيننا فترة من الزمن وعرف بذلك إخوتي وغضبوا من ابن عمي وقاطعوه لكن القطيعة بين الطرفين انتهت بتدخل الكبار، ثم رجع ابن عمي بعد فترة يكلمني بحجة أنه اشتاق لي ولم يعد يحتمل البعد عني، وعلم إخوتي بالأمر، وجاءني أحدهم مهددا في حالة موافقتي على الارتباط من ابن عمي، وخشية افتضاح أمري مع ابن عمي أمام والدي أخبرته أني لا أرغب في ابن عمي مع أن ما قلته لا يمثل حقيقة مشاعري، وما إن علم عمي بالأمر حتى أخبر والدي أني وابنه متفقان على الارتباط معا وأن إعلان رفضي سببه خوفي من إخوتي، وغضب والدي مما سمعه واختلف مع عمي وافترقا عن بعضهما، وأنا الآن أشعر بضيق شديد في صدري. سؤالي هل أخطأت برفضي لابن عمي الذي يحبني وماذا يمكنني أن أصنع بحيث تعود العلاقة بين أبي وعمي والأسرتين لسابق عهدها. شهد ابتداء لقد أخطأت في رفضك لابن عمك مع أنك تريدينه، وبالتالي فالنتائج التي ترتبت على هذا الرفض لاشك أنك تتحملين جزءا كبيرا من مسؤوليتها، فقد خفت من أخيك مع أن أباك وعمك ربما وافقا ابتداء على هذا الزواج، ومع ذلك فأنا ألتمس لك العذر لاسيما أنك كنت خائفة من عقاب أخيك لك، نصيحتي لك أن تعودي للتحدث إلى أبيك وتخبريه أنك موافقة على ابن عمك ولكنك خفت من أخيك، وليتحرك ابن عمك فهو الرجل وهو الذي يملك مرونة في الحركة مع أبيه أكثر منك، وحين تعود العلاقة إلى سابق عهدها بين أبيك وعمك فكثير من الأمور سوف تحل.