عمري 23، أحببت شابا وتقدم لخطبتي وتم عقد القران وفي بداية الأمر أخبر أهله عن علاقتنا وجاءت والدته وأخته لزيارتنا، وكانت في البداية موافقة على زواجنا، لكنها انقلبت ورفضت الموضوع نهائيا بحجة أن أهلي مستواهم المادي ضعيف جدا، وأصبحت تتحدث عن الماديات والشكليات وأننا لا نناسبهم، لكن ابنها جاء إلينا وطلبني من أبي، ووافق وتزوجت منه، خاصة أنه شاب طيب جدا، وأخلاقه عالية، وطلب مني أن أقف بجانبه لأننا سنواجه مشاكل كثيرة في حياتنا، وسيكون مصدرها أهله، لكنه وعدني وأقسم أنه لن يتخلى عني، لكني حاليا خائفة ولا أدري كيف أتصرف مع أهله، خاصة أن أمه قالت له: إذا تزوجتها لا تأتي بزوجتك إلى بيتي، وأنا لن أدخل بيتك أبدا، وأهله حاليا لا يعلمون بزواجنا وسوف يخبرهم بعد أشهر حتى لا يخرجوه من المنزل، كيف أعالج مشكلتي هذه التي أصبحت جحيما في حياتي؟ مريم جدة الشاب الذي تقدم لخطبتك شاب جاد، فقد سلك الطريق الصحيح وطرق باب أهلك وتقدمت أمه وأخته لخطبتك وكانت معجبة ومباركة لهذا الزواج، أما أنها تراجعت لوجود فرق في المستوى الاقتصادي والاجتماعي بينكم وبينهم، فهذا أمر يخصها، وإذا كان خطيبك مقتنعا بك، ووالدك وافق على تزويجك منه، فهذا أمر سليم وصحيح، أما أن أمه ترفض هذا الزواج وترفض دخولك بيتهم فأمر ليس لك فيه ذنب، ومن يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك هو خطيبك، الذي صار الآن زوجك، أما أنه لا يريد أن يخبر أهله في الوقت الحاضر كي لا يطردوه من المنزل فهذا يشير إلى أنه لا يملك القدرة على الاستقلال عن أهله في الوقت الحاضر، وعليه فأنت ملزمة طالما أنك قبلت بهذا الوضع الوقوف إلى جانبه ومساندته، كي يحصل على عمل ومن ثم يستطيع أن يؤمن منزلا تسكنون فيه، وحين تصبحين في منزلك مع زوجك عليك أن تضعي هدفا مهما أمامك وهو أن لا تعادي أهله، وإذا زاروك أو قابلتهم فعليك التعامل معهم بكل احترام واتركي له فرصة حمايتك من أذاهم لو فكروا بأذيتك وكذلك حمايتك من تعاملهم غير اللائق لو فعلوا ذلك، احرصي أن لا تحملي زوجك نتيجة تصرفات أهله، ويبقى أن أنبه إلى نقطة مهمة تبدو أحيانا من بعض الشباب، فبعد أن يذوقوا عسيلة الزوجة ويشبعوا منها، يتذكرون أنهم لا يستطيعون الابتعاد عن أهلهم فيعودون إلى حظيرة الأهل ويجعلون الزوجة هي التي تدفع الثمن وحيدة، وهذا أمر حدث مرارا، ولكنه ليس شرطا أن يحدث مع زوجك، المهم أن تكوني على علم باحتمالات مثل هذا الزواج الذي لا يحمل مباركة وموافقة أهل الزوج، فإن كنت مستعدة لمثل هذه النتيجة في حال حدوثها فتوكلي على الله وتابعي المشوار.