لم تفلح العمليات الجراحية المنفذة لإنقاذ دوار التاريخ في مدينة جازان من إعادته إلى طبيعته وإنهاء الازدحام الذي يشهده، والمتسبب في إعاقة الحركة المرورية بالتزامن مع قرب بدء السنة الأكاديمية الجديدة. وتذمر أهالي جازان من الإغلاق المتكرر ل «دوار التوحيد» الذي تسبب فيه تنفيذ مشاريع الصرف الصحي التي وصفها الأهالي بأنها حسب وصفهم تسير ببطء كالسلحفاة ويأتي تذمر الأهالي كون الطريق المعبر الرئيسي ونقطة الارتكاز التي ينطلقون من خلالها إلى منازلهم وأعمالهم. وأكد عدد من الأهالي ل«عكاظ» على أهمية الإسراع في تنفيذ أعمال الصيانة وإيجاد الحلول والطرق البديلة التي تسهل بلوغ المواطنين إلى مبتغاهم. وأوضح محمد عقيلي، أن هذه المشاريع تكررت في السنوات الماضية وصرفت عليها الملايين وأغلقت بسببها الطرق وتضررت المحال التجارية، لكنها ما لبثت أن سقطت في أول اختبار لها حين سقطت الأمطار على جازان أخيرا. من جهته، أشار ماهر آل عمر إلى أن المواطن في جازان يعيش تحت وقعة كابوس الحفريات والإصلاحات التي لا تنتهي، ما تسببت في عرقلة الحركة وأسهمت في زيادة وتيرة الاختناقات المرورية ما يؤخر السكان عن أعمالهم اليومية. وتعجب خليل الكور من غياب التنسيق بين إدارة المشاريع والمرور ودوره في فك الاختناقات والازدحام وفتح طرق ومخارج بديلة لتلك المغلقة، ما انعكس على سير الحركة المرورية في الشوارع الأخرى وزادت من ساعات الانتظار للوصول إلى الأهداف المبتغاة.