أكد ل«عكاظ» مدير عام الشؤون الصحية في المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطايفي، إنشاء مركز لعلاج الأورام في العامين المقبلين داخل المستشفى التخصصي بسعة 500 سرير، إذ أرسل خطابا لوزارة الصحة بهذا الخصوص. وجاءت تصريحات الطايفي بالتزامن مع فيلم وثائقي (حصلت «عكاظ» على نسخة منه)، أعده عدد من مرضى السرطان في المدينةالمنورة لتقديمه إلى وزارات الصحة، التعليم العالي، والشؤون البلدية والقروية. وأظهر الفيلم الوثائقي عددا من الأطباء المتخصصين في علاج الأورام في المدينةالمنورة يعترفون فيه بنقص الإمكانيات العلاجية والتشخيصية ويطالبون بسرعة إيجاد مركز متخصص لعلاج الأورام في المدينةالمنورة. وأوضح الأطباء في الفيلم أن وجود المركز يساعد كثيرا في تقليص عدد الحالات المصابة وارتفاع نسبة الشفاء، إذ أن معظم المرضى يتم تحويلهم إلى مراكز متخصصة في الرياضوجدة، مطالبين بسرعة إيجاد مركز. واقترح المرضى في الفيلم الوثائقي عددا من الحلول السريعة والبدائل المتوفرة لإنشاء المركز، ومنها إنشاء المركز في مستشفى الحرس الوطني الذي يمر بمراحله النهائية، ومخاطبة وزارة الصحة لإنشاء مركز الأورام في مستشفى المدينة التخصصي، والتعليم العالي لإنشاء المركز في مستشفى جامعة طيبة. وكان تقرير رسمي كشف وفاة 585 مواطنا في منطقة المدينةالمنورة بالسرطان سنويا من بين 650 حالة مسجلة لدى البالغين، و90 حالة مسجلة لدى الأطفال، أي بمعدل إصابة بالغين في اليوم، وطفل كل أربعة أيام. وقال التقرير الذي تسلمته إمارة المنطقة أخيرا: «إجمالي الوفيات في الأعوام السبعة الماضية بلغت 4150 حالة، إضافة لوجود 1400 فتاة وشاب و600 طفل، تجري متابعتها في العيادات الخارجية والمستشفيات». وأشار التقرير إلى وجود عجز في المساحة المخصصة للتنويم، العلاج، العيادات، الأدوية، التمريض، الأطباء ندرة الفحوصات المخبرية والإشعاعية، المساندة النفسية والمادية، العلاجات التلطيفية المقدمة في المراحل الأخيرة للمرض، مع عدم وجود جهاز للعلاج الإشعاعي للأورام في المنطقة. وكشف التقرير عن محدودية الخدمات المقدمة لمرضى السرطان مقارنة بواقع احتياجات المنطقة وعدد الحالات المكتشفة، واصفا الإحصائيات التي سجلتها المنطقة والقرى التابعة لها ب«المخيفة» في ظل عدم توافر الإمكانيات العلاجية لدى مستشفياتها، كونها غير متخصصة في علاج الأورام.