كشف تقرير رسمي وفاة (585) مواطنا في منطقة المدينةالمنورة بالسرطان سنويا من بين (650) حالة مسجلة لدى البالغين و (90) حالة مسجلة لدى الأطفال أي بمعدل إصابة بالغين في اليوم وطفل كل أربعة أيام. وتضيف «عكاظ» إلى ذلك فيما نشرته الأحد 10/10/1431ه : إن إجمالي الوفيات خلال الأعوام السبعة الماضية بلغت (4150) حالة إضافة لوجود (1400) فتاة وشاب و (600) طفل يجري متابعتها في العيادات الخارجية والمستشفيات وذلك بسبب وجود عجز في المساحة المخصصة للتنويم والعلاج والأدوية والتمريض، والأطباء، وندرة الفحوصات المخبرية والإشعاعية المساندة مع عدم وجود جهاز للعلاج الإشعاعي للأورام في المنطقة. كما كشف التقرير الذي تسلمته إمارة منطقة المدينةالمنورة أخيرا عن محدودية الخدمات المقدمة لمرضى السرطان مقارنة بواقع احتياجات المنطقة وعدد الحالات المكتشفة واصفا الإحصائيات التي سجلتها المنطقة والقرى التابعة لها ب «المخيفة» . وبالفعل فإن الوضع مخيف لارتفاع عدد الحالات ولعدم توفر وسائل العلاج ومعدات الفحص في جميع مستشفيات المدينةالمنورة، والتي تعاني من ضعف مستوى الخدمات الصحية ليس فقط في مستشفيات وزارة الصحة، وإنما حتى في مستشفيات القطاع الخاص بكل أسف وذلك ما يؤكده التقرير الذي يرى ضرورة تقديم الخدمات الطبية المتكاملة والمتطورة في مجال الأورام لسكان المنطقة، وتخفيف معاناة المرضى من قوائم الانتظار الطويلة منعا لتفشي الورم، وانتشاره في جسد المريض منبها إلى أن مشاركة القطاع الخاص تعد محدودة في تشخيص وعلاج أمراض السرطان وذلك للتكلفة العالية في مجال الأورام. وأكتفي بما سلف مما نشرته «عكاظ» من محتوى التقرير لأسأل مقام وزارة الصحة: إلى متى ستظل منطقة المدينةالمنورة خارج نطاق اهتمامها حيث إن جميع الحالات المرضية التي تبحث عن العلاج تتجه إما إلى جدة، أو إلى الرياض فيما عدا الذين لا يملكون القدرة المالية للعلاج في المستشفيات الخاصة، أو الوسيلة في الحصول على أمر بالعلاج في مستشفيات في الخارج ، أو في أحد المستشفيات التخصصية أو العسكرية في جدة أو الرياض. إن منطقة المدينةالمنورة بما هو تابع لها من المحافظات والقرى واسعة المساحة كثيرة العدد بسكانها ومن يصلون إليها من الزوار أبناء المملكة والمعتمرين والحجاج، ومع ذلك تشتكي الفقر الحقيقي في وضع المستشفيات العامة التي لم يطرأ عليها أي تقدم ولا توسع من أربعين عاما، كما أن المستشفيات الخاصة لم تتوفر فيها ولا أبسط الإمكانات الحديثة للفحوصات المخبرية أو أجهزة الأشعة المتطورة والمقطعية، أو الإشعاعية لعلاج الأورام رغم ما تحصل عليه من رسوم عالية بالنسبة لذوي الدخل المحدود، والذين هم كما يلوح لي أصحاب النسبة الكبرى من المتوفين الذين أشار إليهم التقرير.. وأقف عند هذا الحد فيما يتعلق بالمستشفيات في المدينةالمنورة، لأسأل الجهات المعنية عن عدد الوفيات بالسرطان في مختلف المناطق والمدن لانتشار الأسباب المتمثلة في تفشي الأوبئة وكثرة المواد الغذائية المنتهية الصلاحية التي يتناولها العامة من الناس، إذ تنشر الصحف بين حين وآخر قيام الجهات المختصة بإتلاف كميات كبيرة من المواد الغذائية لعل آخرها ما نشرته «عكاظ» في العدد 16093 وقد جاء فيه: ضبطت وزارة التجارة والصناعة ممثلة في فروعها في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة والطائف، عددا من المخالفات التي تنوعت ما بين انتهاء صلاحية بعض المواد الغذائية، وسلع مخالفة للمواصفات، إضافة لمصادرة وحجز 355.376 وحدة من سلع أخرى لحين استكمال التحقيق مع أصحابها. وأعود لأسأل: إذا كان هذا ما تم ضبطه فكم حجم الكميات التي لم تصل إليها فرق المراقبة والتي هي سبب كل الأمراض التي يعاني منها الذين تزدحم بهم المستشفيات وأكبر شاهد على ذلك أقسام الطوارىء التي باتت تضيق بكثرة مراجعيها ليل نهار !!. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة