تحدث ل«عكاظ» أبو مدين الخطيب ولي الفتاة الجزائرية سارة بن ويس، التي لقيت مصرعها في حادث سقوط من فندق في المنطقة المركزية في مكةالمكرمة، وقال إنه شاهد الأشخاص المتورطين في مقتلها ولم يلاحظ عليهم أي شيء، غير أنه سأل ابنه الذي يرافقه عنهم بعد الحادثة، فذكر أن أحد المتورطين كان يعاكسها وكانت تنفر منه، وكاد في إحدى المرات أن يضربه، وأدلى بهذه المعلومات في التحقيق وكشف عن أسماء جميع الأشخاص الذين حاولوا معاكستها. وعلمت «عكاظ» أن سارة التي تبلغ من العمر خمسة عشر عاما، عاشت آخر خمس سنوات كاليتيمة بعيدة عن والديها، فوالدها لم يرها منذ أن كان عمرها أربعة أعوام، ووالدتها تركتها في دار لرعاية الأطفال في فرنسا بعد أن غادرت الجزائر برفقتها، واستلمها وليها الحالي أبو مدين الخطيب من المحكمة الفرنسية لتبنيها، وهي تعيش معه منذ خمسة أعوام. وعاد الخطيب للحديث عن الساعات الأخيرة في حياة سارة، وقال «عندما فقدتها في الفندق، حاولت البحث عنها في الأدوار العلوية حيث تقيم النساء ولم أجدها، وأبلغت مدير الفندق بغيابها وطلبت منه الاتصال بالشرطة، وبعد وقت قصير تلقى مدير الفندق اتصالا يفيد بوجود فتاة ملقاة على سطح فندق مجاور، وبالفعل تعرفت عليها، وكانت ترتدي حجابها كاملا حتى ساقها لم تظهر وكأنها وضعت في هذا المكان ولم تسقط».وحول ما تردد عن إجبار المعتمرين في الحملة الجزائرية على الرحيل نفى الخطيب ذلك، وقال إن موعد مغادرة الحملة كان مقررا يوم الأربعاء صبيحة الحادثة، وسافر جميع أفراد الحملة حرصا منهم على عدم تفويت موعد الرحلة، فيما اضطررت للبقاء إلى أن تنتهي إجراءات التحقيق. إحالة المتهم للمحكمة غداً .. والتقرير الأولي للطب الشرعي يؤكد: سارة لم تتعرض للاغتصاب .. والقفز سبب الوفاة أبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة في لجنة الطب الشرعي في الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة أن التقرير الأولي لنتائج تشريح جثمان الفتاة الجزائرية سارة بنويس التي قضت إثر سقوطها من عمارة سكنية في مكةالمكرمة، يفيد بعدم تعرضها للاغتصاب، وأثبت عذريتها. وبينت المصادر أن التقرير الطبي المبدئي يؤكد أقوال المتهم الرئيسي في القضية «عمار» عن عدم اغتصابه للفتاة، كما يبين صحة ما قاله إنه كان يتناول وجبة العشاء معها في غرفة في سطح الفندق، إذ اتضح وجود بقايا أطعمة. وأفادت المصادر بأنه حين علمت الفتاة بعمليات البحث عنها من قبل والدها بالتبني، ولما تعرفه عن شدته، حاولت الهرب بالقفز من سطح الفندق الذي تقطنه إلى سطح فندق مجاور على قدميها. وأكد التقرير تعرض الفتاة الجزائرية إلى كسور في الأرجل والحوض ما يثبت فرضية أن الوفاة حدثت بسبب القفز، ولم يدفعها أحد من فوق العمارة السكنية كونها سقطت على قدميها وليس رأسها. من جهته، أكد ل«عكاظ» مصدر أمني اطلاع القنصلية الجزائرية وولي أمر سارة على مجريات التحقيق أولا بأول، موضحا أن والد الفتاة بالتبني اطلع على التقرير الطبي الشرعي الصادر من إدارة الطب الشرعي في الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، وأبدى اقتناعه المبدئي بما ورد في التقرير. وألمح المصدر إلى أنه سيتم تحويل المتهم الرئيس إلى المحكمة العامة لتصديق اعترافاته شرعا غدا.