شيعت جموع من المصلين عقب صلاة عصر أمس في المسجد الحرام، جثمان الفتاة الجزائرية سارة بنويس (15 عاما) التي قضت الأسبوع الماضي إثر سقوطها من الطابق السادس عشر، وتمت مواراتها الثرى في مقابر الشرائع. وأكدت مصادر أن الموقوفين في حادثة سقوط الفتاة سيحالون إلى المحكمة العامة في مكةالمكرمة السبت المقبل لتصديق اعترافاتهم شرعا، مشيرة إلى أنه من المتوقع معاقبة المتهم الرئيس في القضية على تهمة الخلوة غير الشرعية مع الفتاة، فيما نقل المتهمان اليمنيان إلى السجن العام في مكةالمكرمة للتحفظ عليهما، إلى أن يتم عرضهما على المحكمة العامة. من جهته، أكد مصدر أمني أن الجثة سلمت لذويها صباح أمس من مستشفى الملك فيصل في الششة، بعد أن سجل ولي الفتاة قناعته بنتائج تقرير الطب الشرعي الصادر من إدارة الطب الشرعي في الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، مبديا قناعته بما ورد فيه من تأكيد على عذرية الفتاة وعدم ثبوت وجود محاولة اغتصاب، وأنها صعدت إلى سطح الفندق مع العامل اليمني بإرادتها، وسقوطها كذلك عند هربها حتى لا يفتضح أمرها. وأبان المصدر «أن تقرير الطب الشرعي أوضح أن السبب الرئيس لوفاة الفتاة تعرضها لصدمة عصبية أثناء سقوطها، بسبب عدم إدراكها المبدئي عند قفزها لطول المسافة التي تصل إلى 25 مترا، إضافة إلى إصابتها بكسور مضاعفة في الكاحل، الساق، والحوض، كما أن شدة الارتطام كانت قوية جدا ما نتج عنها حصول نزيف داخلي»، مشيرا إلى أن «القنصلية الجزائرية وولي الفتاة على اطلاع كامل بمجريات التحقيقات»، وأكد إبداءهم القناعة بما آلت إليه التحقيقات من خلال القرائن والدلائل التي اطلعوا عليها في مجريات التحقيق. الصحافة المحلية تواجدت في مقبرة الشرائع أثناء تشييع الجثمان، ورصدت تأثر وليها أبو مدين الخطيب بما جرى للفتاة التي كفلها لخمس سنوات ماضية طوال فترة إقامتها في فرنسا، وتم التشييع بحضور رئيس البعثة الجزائرية وعدد من المعتمرين الجزائريين والمواطنين.