قدر متعاملون في سوق القرطاسية والأدوات المدرسية حجم الإنفاق في موسم العودة إلى المدارس بأكثر من مليار وثمانمائة مليون ريال، مبينين أن شراء المستلزمات المدرسية يشكل عبئا على ميزانية الأسرة بعد خروجها من موسم عيد الفطر. وقال محمد النهدي (متعامل في سوق مستلزمات العودة للمدارس): إن معظم المحال المختصة في بيع الأدوات المدرسية سواء محال المكتبات والقرطاسيات المختصة ببيع الحقائب والدفاتر والأقلام، أو المحال المختصة ببيع الزي الخاص في مدارس البنات أو محال الأحذية، أنهت استعداداتها للموسم منذ وقت مبكر للعودة للمدارس. وأشار إلى أن موسم العودة إلى المدارس يشكل 70 في المائة من مبيعات هذا السوق خلال العام وال30 في المائة هي مبيعات السوق في بقية العام. من جهته، قال طالب الحمدي (صاحب محل لبيع المستلزمات الدراسية بالجملة): إن متوسط ما تنفقه الأسرة على مشتريات الطالب خلال موسم العودة للمدارس من حقائب وأحذية وملابس ودفاتر وأقلام هو 350 ريالا، وبما أن عدد الطلبة في المملكة يتجاوز الخمسة ملايين فإن الحجم التقديري لمبيعات مستلزمات الدراسة 1.8 مليار. وبين أن دخول الأسواق الشعبية ومحال الهايبر ماركت يساهم في زيادة مبيعات مستلزمات العودة للمدارس. وأرجع الحمدي تفاوت أسعار المستلزمات المدرسية من مكان إلى آخر لاختلاف تكاليف إيجارات المحال واختلاف هامش الربح من بائع إلى آخر. وأضاف: إن الأسعار متفاوتة وتتراوح للحقائب في بعض المحال بين 60 و200 ريال للحقيبة الواحدة، وتتفاوت أسعار الدفاتر حسب نوعية الورق المستخدم مابين الإندونيسي والصيني وقلة يستورد من كوريا، لكن معظم الموجود في السوق من إندويسيا تختلف أسعاره حسب المقاس. وقال علي أبو خالد (متعامل في السوق): إن دخول محال الخردوات والمحلات التي تبيع ب «ريالين وخمسة وعشرة» ومحاولاتها توفير مستلزمات دراسية ذات جودة منخفضة بأسعار رخيصة ساهم في تقليص أرباح المحال الكبيرة وأجبرها على عدم المغالاة في الأسعار، وكان في السابق يتحكم في السوق عدد من الموردين فيضعون الأسعار التي يرونها أنها مناسبة لتحقيق الأرباح.