عاودت الأسر الركض من جديد باتجاه سوق المكتبات والقرطاسيات بعد الهدوء الذي بدأ منذ الاجازة المدرسية، وتشهد المكتبات ومحلات بيع الادوات المدرسية نشاطا ملحوظا وتنافسا كبيرا مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد «السبت المقبل»، حيث يزداد اقبال الاسر عليها لشراء المستلزمات المدرسية، ولم يقتصر إقبال المستهلكين على المكتبات فقط، بل دخلت المراكز التجارية الكبيرة «الهايبر ماركت» كمنافسين أقوياء لاقتسام البيع، كما قامت المحلات التجارية والبقالات بعرض لبعض القرطاسية لبيعها للزبائن اثناء التبضع، وبرزت عدة شكاوى من عدم وجود ضوابط للاسعار وارتفاعها، خاصة اسعار الحقائب ما يزيد من اعباء الاسر التي تكبدت مصاريف كبيرة في رمضان واثناء التجهيز للعيد، فيما يؤكد العاملون أن هناك استقرارا في أسعار المكتبات لبعض الانواع المعينة من القرطاسية على النقيض ببعض الأدوات الأخرى، مشيرين إلى أن هناك اختلافا نسبيا في أسعار هذه الأدوات المدرسية، حيث تختلف حسب الجودة والشكل، فهناك الصناعة اليابانية والكورية والألمانية والصينية والأخيرة هي الأكثر طلبا لدى الزبائن وأصحاب المكتبات لانخفاض سعرها. « المدينة» قامت بجولة في المكتبات والمجمعات والاسواق لمعرفة استعدادات الأسر للعام الدراسي واستطلعت الآراء بشأن الأسعار. يقول محمد عبدالله القثامي: من الطبيعي ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية قبيل بدء الدراسة، ولكن بنسبة بسيطة، وذلك لكثرة الإقبال عليها، ولكن نأمل أن يكون هناك ضبط لأسعار الأدوات المدرسية في بعض المكتبات التي تستغل هذه الأيام برفع الأسعار إلى أضعاف مضاعفة. وأضاف ان بعض المكتبات لا تزال أسعارها متوسطة وتناسب الجميع، ولم تختلف أسعارها عما كانت عليه في السابق، ولذا نرى كثرة الإقبال عليها خلال هذه الأيام كونها اشتهرت برخص أسعارها وجودة سلعتها واشار القثامي إلى أن اغلب المكتبات كما ذهبنا إليها نرى أنها مزدحمة كثيرا، ما يؤكد أن أسعارها تتناسب مع الجميع، هذا بالإضافة الى انه يتوافر بها كل ما يحتاج إليه الطلاب من الأدوات المدرسية. وعن الأسعار في العام الدراسي الماضي وهذا العام قال ان الأسعار خلال هذا العام متقاربة من أسعار العام الدراسي السابق وخاصة على الأدوات المدرسية الأساسية التي يعتمد عليها الطلاب مثل الدفاتر والأقلام. وقال خالد عواض النفيعي الذي تحدث عن الأسعار: السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار هو احتكار بعض المكتبات بالإضافة إلى عدم المراقبة عليها وكذلك كثرة الإقبال عليها، وقال: ان الكثير سوف يلجأ الى محلات ابو ريالين لانها ارخص وفي متناول كثير من الاسر لاسيما بعد مواسم الانفاق خلال رمضان ومستلزمات العيد والان موسم المدرسة، والكثير منهم لديه اولاد وبنات في جميع المراحل وهذا يتطلب شراء وتفصيل اثواب ومرايل،حسب مواصفات المدرسة، بالاضافة إلى الاقلام والدفاتر والحقائب، ونحن دائما نبحث عن الأفضل. وقال تركي صالح: العديد من أولياء الأمور يجهزون أبناءهم لاستقبال عام دراسي جديد، وذلك من خلال شراء الأدوات المدرسية لهم. ومثلي مثل ارباب الاسر إذ أقوم بشراء بعض الاحتياجات والأغراض المدرسية لأبنائي. وعن الأسعار قال: الأسعار مازالت حتى الآن مناسبة ولكن في بعض المحلات فقط، وفي الوقت نفسه هناك مكتبات أخرى تقوم ببيع الأدوات بسعر غال ما يجعل العديد من أولياء الأمور ممن لديهم أكثر من طالب يبحثون عن الارخص. من جانبه يقول محمد الطلحي: لا يمكن ان اقوم بشراء الأغراض المدرسية قبل ان أتعرف على طلبات المعلمين والمعلمات وأخشى ان اشتري أغراض وبعد ذلك يتضح انها غير مطلوبة ولكن نشتري الاقلام والحقائب وتفصيل المرايل، اما باقي الطلبات فسوف نأجلها حتى بداية الدراسة الفعلي. ويقول «موظف باحدى المكتبات»: الاسعار بها زيادة تتراوح من خمسة الى 15 ريالا، وهذا من الشركات التي نشتري منها، وقال: ان اسعار الشنط تتراوح من 15 ريالا الى 120 ريالا والدفاتر ذات الجودة العالية وهي شركة معروفة تتراوح من بين 11 ريالا الى 21 وذلك حسب المقاسات وكرسات الرسم من 2 ريال الي 10 ريالات وعلب الهندسة من 5 ريالات الى 10 ريالات والاقلام من نصف ريال الى 5 ريالات وهناك نوعيات تصل إلى 18 ريالا، مؤكدا ان هناك ازدحاما من قبل المتسوقين لشراء الادوات المدرسية. ركود موسمي أما سلطان الزايدي فيقول: الادوات المكتبية والقرطاسية تظل على مدار ثلاثة أشهر دون عمل أو حركة شرائية فيضطر الكثير من أصحاب المكتبات إلى رفع أسعار القرطاسية لتعويض خسائر سابقة فضلا عن عرض وبيع بعض البضائع المخزنة منذ وقت طويل، لافتا إلى أنه على المستوى الشخصي يبدأ بتوفير نفقات الاستعداد لموسم المدارس من رمضان رغم ان الكثير لا يحرص على ذلك وكنا نتمنى ان تكون بداية العام الدراسي مع الرواتب حتى يستطيع ذوو الدخل المحدود توفير الملابس والأدوات الدراسية، وأضاف: اعتقد ان كثيرا من البيوت ممتلئة بالأطفال وخاصة الذي لديه بنات فطلباتهن كثيرة «كان الله» في عون أهاليهن من مرايل وشنط وأحذية خاصة بالمدارس وغيرها وكذلك الأولاد ملابس رياضية وملابس عادية واحذية رياضية وغيرها، فنحن انتهينا من ثلاثة مواسم الصيفية ثم عقبها شهر رمضان المبارك ثم العيد والان المدارس وهذا يثقل كاهل الاسر ذات الدخل المحدود. ويبن محمد احمد أن الأسبوع الذي يسبق بداية العام الدراسي الجديد، هو الموسم الحقيقي للقرطاسيات والمكتبات، حيث إنها تجد إقبالا كبيرا من اولياء الامور مصطحبين معهم الطلاب والطالبات، وأضاف: أن الأسعار لا تختلف فهي متقاربة مشيرا إلى أن هناك تنافسا في التخفيضات بين المراكز التجارية والقرطاسيات ومحال أبوريالين لجذب أكبر عدد من المتسوقين.