تتأهب القرطاسيات ومحال «أبو ريالين» في المملكة للحصول على كعكة الموسم وذلك مع بدء العد التنازلي لانطلاقة العام الدراسي الجديد والذي لم يتبق عليه سوى أيام قلائل، فقد شهدت هذه المحال إقبالا كبيرا من قبل طلبة المدارس وأولياء أمورهم بعد فترة ركود عاشتها لأكثر من ثلاثة أشهر وذلك من أجل شراء المستلزمات المدرسية من حقائب مدرسية ودفاتر وأقلام وغيرها، فقد قامت القرطاسيات ومحال «أبوريالين» بتقديم العروض الخاصة والتخفيضات وأعمال الزينة أمام محالها. أكد عدد من المتعاملين في هذه السوق بمكةالمكرمة أن المحال ستضخ أكثر من 15 مليون ريال؛ حيث أمنت جميع البضائع المدرسية مختلفة الصنع والمصدر، مشيرين إلى أن الأدوات المدرسية تشهد هذه الأيام إقبالا متزايدا من الآباء والأمهات لتلبية احتياجات أبنائهم الطلاب والطالبات، من أجل تهيئتهم لعام دراسي جديد حافل بالجد والاجتهاد لتحقيق التفوق والنجاح. يوضح شريف محمود، موظف في إحدى القرطاسيات بمكةالمكرمة، أن الأسبوع الذي يسبق بداية العام الدراسي الجديد هو الموسم الحقيقي للقرطاسيات والمكتبات، حيث تجد إقبالا منقطع النظير من الطلاب والطالبات الذين يحرصون على توفر الاحتياجات المدرسية، وأضاف أن الأسعار لا تختلف فهي قريبة جدا من بعض، وقد وفرنا جميع مستلزمات المدرسة من دفاتر وحقائب مدرسية وأقلام. مضيفا أنه بدأ الإقبال على شراء احتياجات الطلاب والطالبات وذلك لقرب بدء الموسم الدراسي بوقت كاف، وحيث إن هناك تنافسا وعمل تخفيضات بين المراكز التجارية والقرطاسيات ومحال أبو ريالين لجذب أكبر عدد من المتسوقين لديها، مشيرا إلى أن أسعار الدفاتر تختلف؛ فالدرزن «40» ورقة يتراوح بين عشرة و12 ريالا، و60 ورقة سعره 15 ريالا، و80 ورقة 16 ريالا، و100 ورقة 18 ريالا، أما أسعار الحقائب المدرسية فتبدأ من 40 إلى 200 ريال. وأكد أن الجودة والنوعية هما المعيار الرئيسي الذي يتحكم في السعر، مشيرا إلى أن الأدوات المدرسية معظمها من إندونيسيا والصين بينما الحقائب المدرسية اليابانية الصنع هي أكثر الحقائب رواجا «المستهلكون يختلفون فهناك من يبحث عن الملصقات الغريبة، وآخرون يبحثون عن الأدوات المزخرفة، وكذلك من يبحث عن الألوان الزاهية للأدوات المدرسية»، مؤكدا أن دخل المحل خلال هذه الفترة أكثر من 30 ألف ريال. ويقول مشهور الحارثي، أحد الآباء المتسوقين في مكةالمكرمة «نشتري لوازم المدرسة قبل الازدحام، لأن غالبية الناس يتزاحمون على شراء الأغراض قبل افتتاح المدارس بيوم أو يومين، حيث أحرص على شراء الملابس والمستلزمات كلها في هذا الوقت، حتى لا أقع في حرج عدم توفر الأدوات الضرورية» مشددا على أن تكون صناعة المواد جيدة، وبماركات ذات جودة عالية، ليس لأنها غالية الثمن، بل لأنها تدوم فترة طويلة، فأنا حريص على دفع أموالي في مكانها، مشيرا الى أنه يشتري المستلزمات المدرسية لأبنائه بأكثر من 1200 ريال. ويضيف فهد الوعيلي، أحد المتسوقين لأبنائه، أن الكثير من المستهلكين يبحثون عن الشيء العالي الجودة لكي تدوم معهم مدة أطول طيلة العام الدراسي، موضحا أن العديد من القرطاسيات وكذلك محال «أبو ريالين» أطلقت لافتات على محالها بالتخفيضات والعروض الخاصة. وألمح الوعيلي «لقد اصطحبنا أبناءنا وبناتنا إلى هذه المحال لشراء المستلزمات المدرسية من حقائب مدرسية وأقلام ودفاتر وغيرها من الأدوات الضرورية»، مؤكدا أن الأسر تعيش فترة نزف جيوب فبداية من الإجازة الصيفية وما شملها من تنزه ورحلات وكذلك مقاضي رمضان والعيد والآن شراء المستلزمات المدرسية، فلابد من الجهات ذات الاختصاص تكثيف جولاتها الميدانية هذه الأيام من أجل عدم التلاعب في الأسعار فإنني خلال التسوق لشراء الأدوات والمستلزمات المدرسية أنفق أكثر من 1800 ريال لشراء احتياجات المدارس. من جانبه، قال محمد عبدالعزيز أحد أصحاب المحال في الرياض، إنه على الرغم من أن جودة البضائع في عدد من محال «أبو ريالين» قليلة إلا أن الزبائن والمتسوقين يبحثون عنها بشكل كبير، نظرا لما توفره من ميزانيات للآباء والأبناء. وقال عبدالعزيز «وفرنا هذا العام البضائع منذ وقت مبكر تفاديا لانتهاء البضائع وضياع موسم البيع لدينا، وأن الأسعار التي توجد في محال «أبو ريالين» أقل منها ب50 % من أسعار المكتبات العامة». فيما يوضح المتخصص الاقتصادي سلطان السلطان أن محال القرطاسيات بمكةالمكرمة تضخ مع بداية كل عام دراسي أكثر من 15 مليون ريال، مشيرا إلى أن إجازة الصيف يستغلها مالكو المكتبات والمستثمرون لإعادة تطوير عناصر جذب وإغراء العملاء مثل الديكور والأنوار المتحركة وغيرها من التحسينات لاصطياد أكبر عدد من الزبائن مع عودة الدراسة مجددا والتي بدأت الأسر منذ يوم، أمس، في الاستعداد للعودة للمدارس .