تستعد الإدارة الأمريكية في الأيام المقبلة للإشراف على المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفي هذه الأثناء ينقسم الوسط السياسي الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض لهذه المفاوضات. ومن جهتها ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ينضم إلى الاجتماعات التي سيجريها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في واشنطن بعد أن اتهمه الفلسطينيون بأنه عائق أمام السلام. ويتوقع أن يزور ليبرمان العاصمة الأمريكيةواشنطن الأسبوع المقبل، فيما يستعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لعقد اجتماعات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في شرم الشيخ، ومن المقرر أن يلتقي ليبرمان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ومستشار الأمن القومي جيم جونز. ولا يبلغ البيت الأبيض الضيوف مسبقا بما إذا كان الرئيس سينضم إلى اجتماع يعقده أحد مساعديه مع مسؤول أجنبي. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (المنار) المقدسية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة في واشنطن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس إمكانية عقد لقاء في العاصمة الأمريكية يضم رجال دين مسلمين ومسيحيين ويهود، لتدارس عملية السلام وجوانبها المختلفة، وما يمكن أن يقدمه هؤلاء في إنجاح هذه العملية وإنهاء صراع الشرق الأوسط. وذكرت المصادر أن الرئيس الأمريكي سيطرح في هذا اللقاء ما أسمته المصادر بحل إبداعي لمسألة القدس توصل إليها أخيرا خبراء من عدة بلدان، بينها: أمريكا، بريطانيا، إسرائيل، فلسطين، وثلاث دول عربية، وأن هذا الحل الإبداعي يقتطع أجزاء وأحياء من المدينة لصالح السيطرة الإسرائيلية ويعيد بعض الأحياء، خاصة في جنوب شرق وشمال القدس إلى السلطة الفلسطينية، وتشكيل إدارة إسلامية مسيحية يهودية لإدارة المقدسات في البلدة القديمة من القدسالشرقية (المحتلة عام 1967) التي سترتبط بثلاث طرق أحدها نفق بالقدسالغربية (المحتلة عام 1948).