أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته اليومية، على ارتفاع، وبمقدار 52 نقطة، أو ما يعادل 0،86 في المائة، متوقفاً عند خط 6158 نقطة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، حيث استطاع العودة فوق خط نقطة الصفر التي بدأ منها تحرك المؤشر العام منذ بداية العام الحالي 2010 م والمحددة عند خط 6121 نقطة. بلغت أحجام السيولة اليومية نحو 1،501 مليار ريال، مرتفعة كمقارنة بسيولة الجلسة السابقة، وجاء سهم سابك في صدارة الأسهم التي استحوذت على الأكثر من حيث السيولة برصيد تجاوز 300 مليون ريال، وكان السهم أغلق على سعر 86 ريالا وقد حقق دعما جيدا للسوق على المدى اليومي، تبادل مع أسهم القطاع المصرفي قيادة زمام الجلستين الماضيتين، كما ارتفعت كمية الأسهم المنفذة حيث تجاوزت 70،6 مليون سهم، انفرد سهم الإنماء بالأكثر من حيث نشاط الكمية والتي قاربت على 13 مليون سهم، وجاء في المركز الثاني سهم المملكة برصيد 4 ملايين، وأسمنت الجوف وسابك وكيان ومدينة المعرفة بحوالي ثلاثة ملايين سهم لكل منهما، وقد توزعت الكمية المنفذة على أكثر من 44 ألف صفقة، من مجموع أسهم 144 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، ارتفعت أسعار أسهم 114 شركة، جاء سهم اتحاد الخليج في المقدمة، وكان آخر سعر 20،65 ريالا محققا مكاسب يومية بلغت نحو 6،17 في المائة، ثم سهم المملكة، تلاه سهم معدنية، ثم سهم الفخارية وسيسكو بنسبة تجاوزت 3 في المائة لكل منهما، وتراجعت أسعار أسهم أسواق العثيم بنسبة قاربت 3 في المائة، وأغلق السهم تعاملاته اليومية على سعر 72،50 ريال، ثم سهم العالمية، ومن الواضح أن السوق حققت ارتدادا ولكنها لم تؤكده كارتداد حقيقي، حيث مازال بحاجة إلى مزيد من الاستقرار في الجلسات المقبلة. على صعيد التعاملات اليومية، افتتحت السوق جلستها على ارتفاع، بدعم من قطاع البتروكيماويات، وأعطت السوق أمس فرصة للمضاربة أكثر من الأيام الماضية وربما ذلك يعود إلى تحرك كثير من أسهم الشركات التي يوجد بها عالقون من فئة الصغار وبأسعار بعيدة عن أسعارها الحالية، مما جعل هناك إحجاما عن البيع مقابل إحجام عن الشراء في كثير من الشركات ساهم بشكل واضح أسعار أسهم الشركات التي طرحت للاكتتاب العام أخيراً، حيث هناك شركات الآن تحت سعر الاكتتاب، ومنها اكتتابات بدون علاوة إصدار، إضافة إلى إمكانية التعديل في أسعار تلك الشركات كل هذه تجعل المضارب اليومي متردداً على السوق في محاولة لاقتناص الفرص الاستثمارية، ولكن ضيق التذبذب على تحرك المؤشر العام وأسهم المضاربة، قلص فرص المضاربة وكذلك قلص هامش الربح اليومي حتى لدى أصحاب السيوله العالية.