واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، حركة الارتفاع التي بدأها من عند مستوى 6207 نقطة، والتي اختبر قاعها على مدى جلستين متتاليتين «الأربعاء والسبت» والتي جاءت كمسار صاعد قصير هدفه الوصول إلى ما بين 6344 إلى 6355 نقطة ، بقيادة سهم سابك، حيث سجل أمس أعلى قمة يومية عند مستوى 6333 نقطة، كما سجل سهم سابك أعلى سعر عند 95 ريالا وأغلق على نفس السعر، ليغلق المؤشر العام تعاملاته اليومية على ارتفاع بمقدار 29 نقطة، أو ما يعادل 0.47 في المائة، ليقف عند مستوى 6330 نقطة، في داخل المنطقة المستهدفة، فمن المحتمل أن يسجل اليوم قمة جديدة ثم الدخول في نفس الجلسة، مرحلة هدوء، وذلك لتكوين المسار الصاعد الذي يقوم حاليا ببنائه فوق مستويات 6285 نقطة، ويحدد ذلك أيهما أسرع في الصعود سهم سابك أم المؤشر العام، حيث للمؤشر قمة بين مستويات 6344 إلى 6355 نقطة ولسهم سابك قمة بملامسة سعر 96 ريالا وقاعا بكسر سعر 94 ريالا. على صعيد التعاملات اليومية، بلغت أحجام السيولة اليومية حوالى 2،575 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة قاربت على 101 مليون، جاءت موزعة على نحو 65 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 72 شركة وتراجعت أسعار أسهم 43 شركة، وغلبت الإيجابية على أغلب أوقات الجلسة، خاصة من حيث تنقل السيولة، كمضاربة على أسهم معينة ومنتقاة جاء أغلبها من الأسهم الخفيفة، كما أشرنا في التحليل اليومي، مع ملاحظة أن السوق تجدد فرص المضاربة على أسهم تختلف عن أسهم الجلسة السابقة، حيث تحدث قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا بشكل يومي، كان من السلبية أمس، تسارع المؤشر العام في الصعود، وتخطيه نقاط مقاومة قوية، بحجم سيولة وكمية أسهم أقل من المطلوب، مما قد تجعل المؤشر العام يجد صعوبة في تحقيق هدفه قبل إجراء عملية جني أرباح، خاصة وأن سهم سابك بمفرده يدير حركة السوق اليومية، حيث لم يعد أمامه سوى خيارات محددة، ومنها تثبيت أسعار الأسهم القيادية، وإعطاء الأسهم الخفيفة التي لم تأخذ حقها من الارتفاع، فرصة للتحرك، ومنها تثبيت سهم سابك أعلى من سعر 94 نقطة، أو مواصلة الصعود إلى سعر 96 ريالا والمؤشر العام إلى 6355 نقطة، ومن هناك تبدأ عملية جنى الأرباح، إلا إذا ما غيرت السوق نوعية الأسهم التي تركز عليها كمضاربة، فالسيولة تركز حاليا على قطاعات معينة وليس أسهما، فمن الإيجابية تنقلها بين القطاعات أكثر من الهروب من السوق أو المسارعة بين سهم وآخر، ومن الإيجابية أن يستهل السوق تعاملاته اليوم على تراجع، لكي يحصل على زخم أكثر إذا ما أراد مواصلة الصعود، فكلما كانت قيم التداول جيدة أعطت دافعا لتجاوز القمم بأريحية.