اختتم المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس تعاملاته على ارتفاع، وبمقدار 15 نقطة أو ما يعادل 0.26 في المائة ليغلق عند خط 6106 نقاط، وجاء الإغلاق في المنطقة المحايدة التي تميل إلى السلبية، وتحت سقف 6122 نقطة التي تمثل نقطة الصفر لعام 2010. واتسم أداء السوق بالهدوء التام، داخل نطاق تذبذب ضيق لم يتجاوز 25 نقطة بين أقل وأعلى نقطة سجلها أثناء التداولات، ولكن اللافت أنه كانت هناك سرعة في التذبذب، وذلك نتيجة متابعة الأسواق العالمية التي تحاول السوق السعودية التماشي معها، وذلك بسبب عدم وجود محفز للسوق المحلية في الوقت الحالي، حيث شهدت الدقائق الأخيرة من الجلسة تحرك سهم الكهرباء. ومن المتوقع أن تستمر السوق في الاتجاه الأفقي الذي يميل إلى التراجع بشكل تدريجي إلى حين تلقيها خبر، حيث تترقب الأوساط الاقتصادية في المملكة منذ فترة صدور أنظمة التمويل الجديدة، كما يترقب القطاع العقاري بشكل خاص صدور نظام الرهن العقاري الذي ينظم عمل القطاع ويؤسس لتحويله من إطاره التقليدي إلى صناعة استثمارية متكاملة. كما سجلت أحجام السيولة اليومية قاعاً جديداً بمقدار 1.180 مليار ريال وتعتبر الأقل منذ حوالي ست سنوات ماضية، ويشار إلى أن السوق السعودية تشهد تراجعاً في أحجام التداولات اليومية منذ بداية الإجازة الصيفية، وزادت وتيرتها منذ بداية شهر رمضان المبارك، وبلغت كمية الأسهم المتداولة خلال الجلسة حوالي 63 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 41 ألف صفقة يومية، ارتفعت أسعار أسهم 72 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 44 شركة، احتل سهم الكابلات قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا، بنسبة قاربت أربعة في المائة، وكان آخر سعر للسهم بلغ 14.35 ريالا، فيما احتل سهم اتحاد الخليج قائمة الشركات الأكثر انخفاضا بنسبة قاربت أربعة في المائة، وأغلق السهم على سعر 22 ريالاً، فيما احتل سهم مدينة المعرفة قائمة أسهم الشركات الأكثر كمية برصيد 7.6 مليون، وجاء سهم سابك في صدارة الأسهم الأكثر من حيث القيمة، بحوالي 184 مليون ريال، وكانت هناك أكثر من عشر شركات أسعارها تحت سعر عشرة ريالات، منها شركات تم طرح أسهمها للاكتتاب العام، وأخرى في طريقها لتسجيل أسعار جديدة، مما يعني أن السعر العادل للسهم لم يعد هو المعيار الذي على ضوئه تقرر السيولة الاستثمارية في الدخول، فمن الواضح أن السيولة لديها قناعة بعدم جدوى الاستثمار في السوق خلال الفترة الحالية وهي في حالة انتظار، ولا تنوي المجازفة إلا بعد تحقيق أهداف تصبو إليها، وربما يكون منها هدوء مؤشراتها الفنية، حيث تعاني السوق من الهبوط القاسي والارتفاع المفاجئ، والسيولة الاستثمارية يعنيها استقرار المؤشرات أكثر من استقرار الأسعار. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة