نجح فريق الهلال الأحمر السعودي الطبي التطوعي في تقديم الخدمات العلاجية والإسعافية إلى نحو 1500 زائر في المسجد النبوي، حتى يوم 16 رمضان المبارك. ويضم الفريق الطبي التطوعي 226 متطوعة ومتطوعا، من أطباء خريجين، أطباء امتياز، طلاب من المراحل المتقدمة في كلية الطب البشري، طب الأسنان، والعلوم الطبية من مختلف أنحاء المملكة، اجتازوا جميعهم دورة معتمدة في الإسعافات الأولية. ويواجه أعضاء الفريق تحدي تقديم الخدمات العلاجية والإسعافية للزوار، في ظل كثافة أعداد الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان الكريم، إضافة إلى ظروف الصيام وحرارة الأجواء التي ترفع معدلات حصول الحالات الطارئة، التي تحتاج بدورها إلى خدمات طبية من كوادر مدربة ومؤهلة، ذات مهارة وكفاءة لإسعافها. وأشاد مشرف الفريق التطوعي الدكتور مجد سمان، بروح التعاون والإتقان والالتزام التي يتحلى بها أعضاء الفريق التطوعي لهذا العام، مرجعا سبب نجاح الفريق في أداء مهماته العملية إلى التنظيم المدروس والإعداد المسبق للفريق بالتنسيق مع مدير إدارة التطوع في الهلال الأحمر السعودي عبد الرحيم قشقري، قبل دخول الشهر الكريم، تفاديا لوقوع أي خطأ غير متوقع. وأشار الدكتور سمان إلى تعيين أربعة مشرفين ميدانيين بناء على كفاءتهم وخبراتهم السابقة، وتشكيل أربع لجان أساسية تخدم الفريق بشكل يومي، عبر أداء أعمال التموين والإحصاء والإعلام والمتابعة. وقال مشرف الفريق التطوعي: «يتوزع المتطوعون على ساحات المسجد النبوي الشريف في فرق راجلة وأخرى مزودة بعربات، بحيث يتم إسعاف الحالات البسيطة في الموقع، وتنقل الحالات الأخرى إلى مستوصف باب جبريل أو عربات العناية المركزة، إن لزم الأمر». أما مشرف اللجنة الإعلامية الدكتور فيصل حكيم، فأوضح أن الهدف الأساس من المشروع هو خدمة وإسعاف المصلين، مشيرا إلى أن الترتيبات الأولية لتشكيل الفريق في هذا العام تضمنت إعداد دورة الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي لجميع المسعفات والمسعفين، لتأهيلهم لأداء مهماتهم العملية على أكمل وجه. وأضاف: «زود كل فريق بحقيبة إسعافية تحوي جميع ما يحتاجه المسعف من أجهزة لقياس الضغط، السكر، معدل التنفس، إضافة إلى أنابيب أكسجين، وجبائر للكسور، حرصا على توفير أفضل الخدمات الطبية». من جانبه، أوضح المشرف الميداني في الفريق التطوعي الدكتور علي راجح، أن الهلال الأحمر السعودي حرص على توفير أفضل الخدمات الطبية لدعم الفريق، من خلال توفير ثماني سيارات إسعاف، وعربتي عناية مركزة يعمل فيها أطباء اختصاصيون، وتجهيز مركزين صحيين يضمان أطباء اختصاصيين، يعملان طوال فترة تواجد الفريق التطوعي. أما مسؤول الإحصاء في الفريق التطوعي المهندس مازن الشهري، فأوضح أن فريق الإحصاء يتولى التقويم اليومي للأعمال، ورصد وتسجيل جميع الحالات التي تقدم لها الخدمات العلاجية والإسعافية. وأشار المهندس الشهري إلى أنه يتم تدوين بيانات المرضى، أوضاع الحالات، وأوقات التعامل معها، ما يزيد من دقة العمل، ويسهم في الارتقاء بمستوى الفريق في شكل يومي، ويضمن سهولة مراجعة الحالات عند الحاجة لمراجعتها. وقال مسؤول الإحصاء: «وصل عدد الحالات المسعفة إلى يوم 16 رمضان 1500 حالة، تنوعت بين ارتفاع في ضغط الدم، أمراض القلب، السكر، الربو، ضيق التنفس، إلى جانب السقوط المفاجئ، والنزيف بأنواعه».