أكد عدد من طلاب وطالبات كليات الطب سعادتهم بالخوض بما يقومون به من أعمال تطوعية لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف ومساعدتهم في الحالات الطارئة أو المرضية التي يتعرضون لها، وأجمعوا على أن العمل التطوعي هو من أبسط الأعمال التي يمكن تقديمها عرفانًا وتقديرًا للوطن. ووصف الأطباء عملهم بالإنساني.. “المدينة” التقت عددًا من الأطباء واستمعت إلى انطباعاتهم. 226 متطوعًا الدكتور مجد سمان “مشرف الفريق التطوعي يقول”: بدأ الاستعداد المبكر للعمل التطوعي في المسجد النبوي قبل دخول شهر رمضان بوقت كافٍ، حيث تم التنسيق مع الهلال الأحمر السعودي بإبداء رغبتنا في العمل التطوعي في هذا الشهر الكريم، وفي هذه البقعة الطاهرة لفتح المجال لنا لخدمة زوار المسجد النبوي، حيث تم التنسيق مع الزميل عبدالرحيم قشقري (مدير إدارة التطوع بالهلال الأحمر السعودي)، وذلك بعد تقديم جميع بيانات المتطوعين، حيث سجل عدد “226” متطوعًا ومتطوعة من أطباء خريجين وأطباء امتياز وطلاب من المراحل المتقدمة بكلية الطب البشري وطب الأسنان والعلوم الطبية من مختلف أنحاء المملكة، ويضيف: بدأ التنفيذ العملي بعد ذلك حيث تم تعيين “4” مشرفين لميدان العمل بناءً على كفاءتهم وخبراتهم السابقة وهيكلة “4” لجان أساسية تخدم الفريق بشكل يومي من تموين وإحصاء وإعلام ومتابعة. ويتوزع المتطوعون على ساحات المسجد النبوي الشريف في فرق راجلة وأخرى مزودة بعربات، بحيث يتم إسعاف الحالات البسيطة في الموقع أو نقلها إلى مستوصف باب جبريل أو عربات العناية المركزة إن لزم الأمر. سعادة غامرة الدكتور فيصل حكيم (مشرف اللجنة الإعلامية) قال: إننا نشعر بالسعادة الغامرة ونحن نؤدي هذه الخدمة الإنسانية أنا وزملائي في رحاب مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام وتقديم الخدمة لزوار المسجد النبوي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من المشروع هو القيام بخدمة وإسعاف المصلين، فكان ضمانًا لكفاءة الفريق. ومن أولويات الترتيبات لهذا العام إعداد دورة الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي لجميع المسعفين والمسعفات، التي تؤهلهم للقيام بمهامهم على أكمل وجه وتزويد كل فريق بحقيبة إسعافية تحوي جميع ما يحتاجه المسعف من أجهزة لقياس الضغط والسكر ومعدل التنفس وأنابيب أكسجين وجبائر للكسور، وكل هذا حرصًا على توفير أفضل الخدمات الطبية. على مدار الساعة الدكتور علي راجح (المشرف الميداني بالفريق التطوعي) قال إن العمل التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بكل معاني الخير والعمل الصالح؛ فالعمل التطوعي يهدف دائمًا إلى تحقيق مصلحة أفراد المجتمع وتخفيف معاناتهم وإشاعة الأمن والطمأنينة بينهم، ومن هنا حرص الفريق التطوعي وبدعم ومساندة الهلال الأحمر السعودي على راحة الزوار والمعتمرين وضمان سلامتهم خلال الشهر المبارك، حيث يتم انتقاء أفضل الخدمات الطبية المتوفرة للفريق التطوعي وتوفير “8” سيارت إسعاف وعربتي عناية مركزة بأطباء مختصين من قبل الهلال الأحمر وتوفير أطباء مختصين في مركزين صحيين متواجدين على مدار تواجد الفريق التطوعي على مدار ال “24” ساعة ضمانًا لتوفير أفضل الخدمات الطبية. إسعاف “3” آلاف حالة وكشف المهندس مازن الشهري (مسؤول الإحصاء بالفريق التطوعي) عن إسعاف ما يقارب ال “3” آلاف حالة تنوعت بين ارتفاع في ضغط الدم وأمراض القلب وأمراض السكر والربو وضيق التنفس والسقوط المفاجئ والنزيف بأنواعه، حيث يكون هناك تقييم يومي ورصد وتسجيل لجميع الحالات، التي يقوم الفريق بالتعامل معها من بيانات المرضى وأوضاع الحالات وأوقات التعامل معها مما يزيد من دقة العمل والارتقاء بمستوى الفريق بشكل يومي وسهولة مراجعة الحالات في حال الحاجة لمراجعتها.