يبذل شباب ورجال الكشافة جهودا كبيرة في مساعدة الجهات العاملة في المنطقة المركزية أو داخل جنبات الحرم المكي، في إيصال معتمر تائه أو الإجابة عن استفسارات الزوار فيما يختص بمواقع المسجد الحرام، حيث خفف هذا العمل من حمل العاملين من الجهات الأخرى، وجعلهم يتفرغون لمهماتهم الأساسية. وكان الكشافون المشاركون في المشروع قد قاموا بتوصيل ما يقارب خمسة آلاف معتمر عبر أكثر من 300 طلعة يومية، كما تم إرشاد أكثر من 1500 معتمر لمواقع سكناهم في الفنادق وتم نقل نحو 100حالة مرضية بسيارات الإسعاف إلى مستشفى أجياد العام المجاور للحرم المكي الشريف. وقال مفوض تنمية المراحل في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وقائد المشروع الثاني الرمضاني لخدمة المعتمرين والزوارالقائد الكشفي علي بكر هوساوي، «إن القادة والكشافين الذين يعملون في هذا المشروع يعملون لمدة 16ساعة متواصلة تبدأ من ساعة الرابعة عصرا حتى الساعة السادسة صباحا». مضيفا بأن الكشافين المشاركين لديهم خبرة كبيرة، فهم يشاركون في خدمة المعتمرين منذ سنوات طويلة وتم إعدادهم بالعديد من الدورات في المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والبيئية والعلاقات العامة والشبابية والإنسانية والإعلامية. وعبر الكشاف أيمن صالح يوسف والكشاف عاصم عبد الرزاق بكر عن السعادة الغامرة التي يشعرون بها حين مساعدة المعوقين وإيصالهم، مشيرين إلى أنهما يعملان لأكثر من ثماني ساعات في الحرم الشريف. وعن أكثر الأوقات عملا يقولان، «فترة الذروة تبدأ من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة العاشرة ليلا، حيث يشهد الحرم إقبالا من المعمرين الذين يحرصون على أداء صلاة التراويح». وأبان الكشاف حسام مصطفى بليمي أن عملهم يقوم على تقديم المساعدات للمعتمرين مع إرشاد التائهين، وإيصالهم إلى مساكنهم إضافة إلى مساعدة العجزة والمعوقين ونقلهم بسيارات الغولف إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها، مؤكدا أن جل من يحتاجون للخدمات هم من كبار السن والعجزة. وأشار الكشاف مختار عيسى وعلاء آدم إلى أن الكشافة يسعدون بالمشاركة في خدمة المعتمرين والزوار، وأن عملهم عمل تطوعي. من جهته، أشاد قائد أمن المسجد الحرام العقيد يحيى الزهراني بأفراد الكشافة الذين يعملون داخل المسجد الحرام مبديا إعجابه بما يقدمونه من جهود طيبة في خدمة الزوار والمعتمرين على مدى السنوات الماضية، جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده في مكتبه مع مسؤولي الكشافة، حيث جرى خلاله التنسيق بخصوص مواقع عمل الكشافة وكيفية أداء المهمة والتي تبدأ بعد صلاة المغرب وحتى نهاية صلاة التراويح من كل يوم، حيث تشهد ازدحاما ملحوظا وتستمر يوميا إلى نهاية الشهر الفضيل. يذكر أن الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة تشارك ب 180 كشافا وقائدا مع أمن الحرم المكي الشريف هذا العام بالإضافة إلى 120 كشافا آخرين يساندون جهات أخرى . ويأتي ذلك البرنامج ضمن مشروع خدمة المعتمرين والزوار الذي تقيمه كشافة وزارة التربية والتعليم كل عام في رمضان في مكةالمكرمة والمدينة المنورة . وسارعت جهات خدمية في معاونة أفراد الكشافة، مؤمنة بدورها الكبير في خدمة قاصدي بيت الله الحرام، ومن تلك الجهات مؤسسة جنوب آسيا التي وفرت 10 عربات غولف، وذلك للتمكين في إيصال المعتمر أو الزائر التائه إلى مسكنه، وذلك مساهمة منها في تقنين المشقة على فرد الكشافة.