انطلق قرابة 250 كشافا وقائدا للمساهمة في تقديم خدمات تطوعية للمعتمرين والزوار من قاصدي بيت الله الحرام من مواطنين ووافدين عبر المركز الكشفي لخدمة المعتمرين والزوار، الذي تنظمه وتشرف عليه وزارة التربية والتعليم، وينفذه قسم النشاط الكشفي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة. وبابتسامة بارزة علت الوجوه مارس الفتية الكشفية من أبناء مكةالمكرمة فتية التربية والتعليم الأعمال التطوعية الرمضانية، بعدما أمضوا أياما في التدريب على مواقف العمل التطوعي، وفي التعامل مع المعتمرين والزوار، وفق الطبيعة الخاصة للعمل في الحرم المكي الشريف. وبين المشرف على المركز الكشفي القائد فايز الشهري أن الكشافين المشاركين سيساهمون مع الجهات الحكومية الأخرى المعنية بخدمة ضيوف بيت الله الحرام، والتي جندتها حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل تأدية شعائر دينهم بسهولة ويسر في أجواء إيمانية «أداء الكشافة للخدمات التطوعية سيسهم في تعميق المفاهيم الوطنية في نفوسهم وتنمية روح العطاء والبذل لديهم، وتعويدهم على خدمة المجتمع، وتحقيق قانون الكشافة في مساعدة الآخرين، وفيه إبراز للدور الرائد والصورة الحسنة للحركة الكشفية»، مشيرا إلى أنه أقيمت دورة تأهيلية للكشافين المشاركين في المركز الكشفي. وبين الشهري أنه من ضمن برامج المركز الكشفي لخدمة المعتمرين إرشاد المعتمرين والمصلين والزوار بالمسجد الحرام لأبواب الحرم المكي الشريف، وللمطاف والمسعى والبدروم ومكان السعي بالعربات وإعارتها وأماكن زمزم بالتعاون مع شرطة الحرم والمسؤولين في شؤون الحرمين، وإرشاد المصلين على عدم الجلوس في الممرات لأداء الصلاة في وقت صلاة التراويح، والقيام ليسهل دخول وخروج المعتمرين إلى الطواف ثم الخروج إلى السعي بين الصفا والمروة، وكذلك توجيه وإرشاد المصلين والمعتمرين للتخفيف من الازدحام في السعي بإرشادهم إلى طريقة الوصول إلى الدور الثاني أو الثالث، وإرشادهم إلى الطرق المؤدية إلى الدور السفلي «البدروم» وتوجيه وإرشاد المصلين والمعتمرين إلى مواقف الحافلات والسيارات الخاصة، وإرشادهم إلى الطرق المؤدية إلى مخارج مكةالمكرمة، بالإضافة إلى إرشاد المرضى للعيادات الخارجية والصيدلية وأقسام مستشفى أجياد، ومساعدة من يحتاج من المرضى وتقديم العون له للوصول إلى السكن ومكان الإقامة، ونقل المرضى من داخل الحرم المكي الشريف إلى الأطباء بالمراكز الصحية بالحرم، ونقل من يحتاج منهم إلى مستشفى أجياد بواسطة العربة أو النقالات الخاصة بذلك، بالإضافة إلى تقديم وجبات الإفطار حول الحرم المكي الشريف والساحات والأحياء وبعض المساجد، بالتعاون مع الجهات الخيرية الرسمية وتقديم الماء والتمر ووجبات الإفطار عند مدخلي مكةالمكرمة «طريق جدةمكة السريع – طريق المدينةمكة». وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بكر بن إبراهيم بصفر أن الإدارة ممثلة في إدارة نشاط الطلاب قسم النشاط الكشفي، تساهم بتقديم الخدمات التطوعية من خلال المركز الكشفي لخدمة المعتمرين والزوار في شهر رمضان المبارك لهذا العام 1432ه، وتعتبر المشاركة ضمن الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين، خلال شهر رمضان المبارك للزوار والمعتمرين بالحرم المكي، ويعتبر المشروع في سنته الحادية والعشرين، وهو يساهم في خدمة الزوار والمعتمرين لبيت الله الحرام، ويساعد في تسهيل هذه الشعيرة المباركة لهم، وضمن خطة تشرف عليها وزارة التربية والتعليم بإدارة نشاط الطلاب قسم النشاط الكشفي، والمتضمنة لأهداف أساسية للمشروع، والتي منها المساهمة في تعميق المفاهيم الوطنية في نفوس الكشافين وتزويدهم بالقيم الإسلامية والمثل العليا، وتوجيه وإعداد الكشافين المشاركين توجيها دينيا وخلقيا واجتماعيا ونفسيا وبدنيا، وتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين وزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي، وكذلك الإحساس بالمسؤولية وتنمية الشعور بالواجب، وتقديم الخدمة للآخرين وتنمية حب العمل لصالح المجتمع في نفوس الكشافين.