ساد القلق أروقة مستشفى الملك سعود الجديد في محافظة جدة أمس، بعد شائعات عزم مديرية الشؤون الصحية في المحافظة، نقل إدارة الطب الوقائي إلى مقر المستشفى السابق داخل ميناء جدة الإسلامي. وأوضح ل «عكاظ» مدير الشؤون الصحية في المحافظة الدكتور سامي باداوود أن عيادات مرضى الأيدز، الأقسام، والفحوصات المخصصة لهم داخل مستشفى الملك سعود الجديد باقية كما هي لخدمة المرضى بكوادرها الطبية. وقال باداوود: إن النقل سيتضمن بعض أعمال الطب الوقائي في جوانبها الإدارية إلى مقر المستشفى السابق، إذ يتم التجهيز للمبنى الآن لاستيعاب موظفي الطب الوقائي. من جانبها كشفت ل «عكاظ» مصادر مطلعة في مستشفى الملك سعود الجديد أن مرضى الأيدز في المستشفى، يتمتعون بخصوصية تامة في علاجهم، مرافقهم، وأجهزتهم الطبية، إذ جرى تهيئة أفضل طرق المتابعة والعلاج لهذه الفئة. وترى المصادر أن المستشفى يسعى جاهدا لإكمال بقية الأقسام في المستشفى بالكوادر والأجهزة الطبية، لافتة أن نقل إدارة الطب الوقائي من اختصاص مديرية الشؤون الصحية وحدها. في حين أكد ل «عكاظ» اختصاصيون في المستشفى أن إدارة الطب الوقائي مرتبطة عمليا بمرض الأيدز، إذ يحتاج المريض إلى كشوفات مبدئية، متابعة للحالة المرضية، وتنسيق متواصل بين الإدارة والمستشفى في العيادات والفحوصات المختلفة. ونبه الاختصاصيون إلى أن قرار النقل من شأنه التأثير سلبا على حالة المرضى ومتابعة أوضاعهم، خصوصا أن مقر المستشفى سيصبح في الأحياء الشمالية، فيما تبقى الإدارة في جنوبها. من جانبها اعتبرت أم علي «مصابة بالأيدز» أن مقر المستشفى الجديد، مهيأ طبيبا لاستقبال مرضى الأيدز، مضيفة أن قرار نقل إدارة الطب الوقائي إلى مبنى مستشفى الملك سعود القديم سيؤثر سلبا على متابعة أحوال هؤلاء المرضى. ويرى أبو صالح «مصاب بالأيدز» أن مقر المستشفى الجديد في حي المحمدية، يبعد كثيرا عن منزله، إذ يسكن في الأحياء الجنوبية، معتقدا أن عودة إدارة الطب الوقائي، إلى مقرها القديم، سيحرره من تكبد عناء المراجعات والمسافات الطويلة بين المبنيين. وكشفت جولة «عكاظ» أمس، على مستشفى الملك سعود القديم، داخل ميناء جدة الإسلامي، أن المبنى بحاجة إلى إعادة تأهيل، وترميم من جديد، إذ تنتشر مخلفات البناء، الأثاث القديم، والأتربة داخل الأقسام وخارجها، بصورة غير صحية، وسيئة تنظيميا. وشهد مبنى المستشفى تحركا سريعا للعمالة داخل الأقسام الداخلية، لأجل إعادة ترميمها ومعالجة أوضاعها، استعدادا للانتقال الذي يحتاج مزيدا من الوقت لحين الانتهاء من مهمات عملهم.