لازال مسلسل إهمال مباني المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة مستمرا، وما يحدث في مستشفى الصحة النفسية بجدة أحد شواهد هذا الإهمال، إذ يلحظ من يتجول داخل المستشفى خلوه من أي مساحات خضراء أو أماكن خاصة للترفيه عن المرضى, كأماكن الجلوس وسط مساحات خضراء عدا بعض الكراسي المبعثرة وبعض الزرع الذي جف من الإهمال. هذا خلاف العنابر التي خصصت للنساء إذ لا يتجاوز عددها العنبرين أحدهما صغير والآخر أكبر ولكن رصت السراير فيه متجاورة دون مراعاة لخصوصية المريضة، إضافة إلى قدم المباني داخل المستشفى كمبنى قسم المختبر والأشعة والذي يعد شبه مهجور نظرا لوضعه المتهالك!!، والكثير من المباني ذات جدران متشققة ومتهالكة تشكل خطرا على حياة المرضى والعاملين به. مدير مستشفى الصحة النفسية الدكتور عدنان مفتي علق على هذا الواقع بقوله: بالنسبة لقسم النساء هناك ترميم للمبنى مما اضطرنا إلى وضعهن في قسم آخر وهو الذي يتواجدن فيه الآن إلى أن تنتهي أعمال الترميم في مبناهن خلال شهر ونصف. وأضاف: هذا المستشفى من أقدم مستشفيات المملكة من ناحية المباني وكان أول مستشفى حميات قبل تحويله عام 1409ه إلى مستشفى للطب النفسي ومبانيه قديمة منذ العام 1970م، ورغم الصيانة الدورية إلا أن المباني ما تزال كما ترين بسبب قِدمها، وتم قبل أربع سنوات إنشاء مبنى من دورين العلوي للإداريين والأطباء، والسفلي لجميع الخدمات كالعيادات وملحقاتها، وكان المبنى القديم الأرضي في البداية للتنويم كجزء من أقسام الرجال، بسعة 40 مريضا تم تانتقالهم إلى المبنى الجديد، كما تم ترميم أربع وحدات أخرى لتنويم الرجال بما يعادل 50 مريضا موزعين على أربع وحدات، ليتم ترميمها على قسمين بحيث تعود جديدة ونظيفة. مبنى جديد ولكن وأفاد من جهة أخرى بأن هناك ميزانية وضعت لإنشاء مبنى جديد لمستشفى الطب النفسي بجدة، وارجع السبب وراء تأخير إنشائه إلى تغيير مكانه أكثر من مرة رغم اعتماد ميزانيته، وإلى الآن لم يتم تحديد موقعه!!. ورغبة من "المدينة" في الحصول على إجابة وافية حول أسباب تأخير مشروع المبنى الجديد في ظل إعتماد ميزانيته، أجرينا عدة اتصالات بمدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداوود لكنه لم يجب على اتصالاتنا!!.