حمل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشدة على الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف، معتبرا أنه أصبح «الناطق باسم أعداء إيران»، كما ذكر التلفزيون الرسمي أمس. وقال أحمدي نجاد في كلمة ألقاها الجمعة في طهران ونقلها التلفزيون أمس، إن مدفيديف «قال خلال اجتماع مع سفرائه إن إيران في طريقها إلى صنع القنبلة الذرية، ونحن نشعر بالأسف لكون مدفيديف أصبح الناطق باسم مشروع أعداء إيران». وأضاف أحمدي نجاد أن «روسيا بلد عظيم وصديق ونريد تعزيز هذه العلاقة الودية، لكن يجب أن تعلموا أن ملاحظات مدفيديف تخدم الدعاية التي ستقوم بها الولاياتالمتحدة». وقد خيم التوتر خلال الأسابيع الأخيرة على العلاقة بين موسكووطهران، الجيدة في المعتاد، بسبب البرنامج النووي الإيراني. وتشتبه دولة عدة على رأسها الولايات وإسرائيل في أن إيران تسعى إلى صنع القنبلة الذرية من خلال برنامجها النووي الذي تؤكد أنه مخصص للأغراض المدنية.من جهة اخرى قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس، إن بلاده سترسل ردا خطيا إلى مجموعة فيينا بشأن برنامجها النووي، خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن صالحي قوله على هامش حفل إطلاق خطة الانصهار النووي الوطني إن «زملاءنا في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومجلس الأمن القومي الأعلى يعدون الرد وسيسلم إلى مجموعة فيينا خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة». وأضاف صالحي «هذا رد عام لكننا سنزودهم بأجوبة تقنية خلال اجتماع يحتمل أن نعقده». وفي ما يتعلق بوتيرة نشاطات التخصيب البطيئة في إيران بسبب التجهيزات السيئة التي أمنتها وكالات الأمن الغربية، قال صالحي إن «بطء أو سرعة وتيرة عملنا النووي ناجمة عن قرارات علمية ونحن لا نحلل المسائل عبر وسائل الإعلام». وتابع صالحي أن إيران ترغيب بالعمل مع دول ومنظمات أخرى بشأن الانصهار النووي، إذا مهد المجتمع الدولي الطريق لذلك. يشار إلى أن مجموعة فيينا تضم كلا من؛ أمريكا، روسيا، فرنسا، والوكالة الدولية للطاقة الذرية.