طهران - أ ب - شدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أن بلاده لا تخشى صنع أسلحة نووية، لكنها لا تنوي القيام بذلك. ورفض المخاوف التي يعرب عنها الغرب في شأن البرنامج النووي الإيراني، قائلاً في إشارة إلى القوى العظمى: «إنهم ليسوا قلقين في شأن صنع قنبلة نووية، بل يعتبرون الأمة الإيرانية القنبلة الحقيقية التي يمكنها إنجاز أي شيء تريده». وأضاف: «في هذه الحالة، لن يبقى لهم شيء، ولذلك هم غاضبون جداً من الأمة الإيرانية». وزاد: «القنبلة الذرية هي للجبناء، لكن إيران دولة شجاعة لا تحتاج قنبلة نووية. إذا أردنا صنع قنبلة، لا نخاف أحداً». وأكد نجاد أن «أعداء البشرية يعارضون تطوّر إيران»، معتبراً أن «العاملين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هم ألعوبة في يد دول كامنة وراء الستار». تزامن ذلك مع إعلان المندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية أن طهران تعدّ لاستقبال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو، والذي كان رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني دعاه إلى زيارة إيران، خلال لقائهما في فيينا قبل أيام. إلى ذلك، أفادت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية بأن خمسة خبراء نوويين روس ساهموا في تصميم مفاعل «بوشهر» النووي الإيراني، كانوا بين قتلى تحطم طائرة روسية الاثنين الماضي، ما أدى إلى وفاة 44 شخصاً. والخبراء الروس الخمسة هم: سيرغي ريجوف وغينادي بنيوك ونيكولاي ترونوف واندري تروكينوف وفاليري لالين. والثلاثة الأول هم من مصممي المفاعل، فيما أن تروكينوف هو أبرز خبير تكنولوجي نووي في روسيا. والخبراء الخمسة كانوا يجهدون لضمان سلامة مفاعل «بوشهر»، في مواجهة أي زلزال قد يضرب إيران، واعتبرت «نوفوستي» مقتلهم «ضربة كبرى للصناعة النووية الروسية». لكن الوكالة استبعدت أن يكون مقتلهم، نتيجة حادث مدبر. في واشنطن، اعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي أن العقوبات الدولية هي «أقل كلفة من كلّ الخيارات الأخرى» لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. على صعيد آخر، اعتبر وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أن «جميع العمليات الإرهابية التي تحصل في العالم، مدعومة بالدولار الأميركي واليورو الأوروبي». وقال: «لدينا أنباء تفيد بأن المستكبرين ينقلون بالمروحيات، الأموال والاحتياجات إلى التنظيمات الإرهابية». ورأى أن «انهيار أميركا وأوروبا في المستقبل القريب بات أكيداً».