نقل التلفزيون الإيراني الرسمي أمس، عن الرئيس محمود احمدي نجاد قوله إن «الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف أصبح الناطق باسم أعداء إيران»، في وقت حذرت طهران من أنها ستوقف عملياتها التجارية مع الدول التي تفرض قيوداً على أصولها في الخارج، نافية تجميد حسابات مصرفية لشركات ورجال أعمال إيرانيين في الإمارات. ويلتقي وزراء خارجية إيران والبرازيل وتركيا في اسطنبول اليوم لبحث اتفاق تبادل اليورانيوم الذي أبرمته هذه الدول في أيار (مايو) الماضي وتجاهله الغرب. وقال نجاد، في خضم التوتر السائد منذ أسابيع بين موسكووطهران في شأن البرنامج النووي للأخيرة: «نأسف لتحول مدفيديف الى ناطق باسم مشروع أعدائنا، بعدما ابلغ سفراءه أخيراً أن إيران تقترب من صنع قنبلة ذرية»، مضيفاً: «روسيا بلد عظيم وصديق. ونريد تعزيز علاقاتنا الودية معها، لكن ملاحظات مدفيديف تخدم الدعاية الأميركية». وكان الرئيس الروسي صرح في 12 الشهر الجاري بأن «إيران قريبة من الحصول على قدرات يمكن ان تستخدم مبدئياً في صنع سلاح نووي. إنها شريكنا التجاري التاريخي والقوي، لكن ذلك لا يعني أن أسلوب تطويرها برنامجها النووي وعناصره العسكرية لا تهمنا». وجاء ذلك بعدما صوتت روسيا في حزيران (يونيو) مع باقي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن على رزمة رابعة من العقوبات المالية والعسكرية على طهران، بسبب رفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة، خصوصاً تخصيب اليورانيوم. في غضون ذلك، حذر حميد برهاني نائب رئيس البنك المركزي الإيراني من وقف التجارة مع دول تفرض قيوداً على أصول إيران في الخارج، في مواجهة تشديد العقوبات الدولية على مصارفها والرقابة على التعاملات المالية معها. وقال: «يجب ان نحمي أصولنا»، علماً أن إيران تزعم أن أي عقوبات تفرض على قطاعها المصرفي ستزعزع استقرار النظام المالي العالمي. وفيما أبلغت الإمارات الشهر الماضي المؤسسات المالية العاملة فيها تجميد حسابات 41 شركة إيرانية تستهدفها عقوبات مجلس الأمن، نفى مسؤولون إيرانيون ذلك أمس، مؤكدين مواصلة هذه الشركات أعمالها التجارية. وأعلن حميد حسيني، العضو في غرفة التجارة الإيرانيةالإماراتية، أن «الحسابات لا تخص رجال أعمال إيرانيين معروفين في الإمارات، بل منظمات تملك مكاتب في البلاد، أحدها خط الشحن الإيراني الذي أجرى تغييرات في عمله». وأكد المدير العام لوزارة الخارجية الإيرانية جلال فيروزنيا ان الشركات الإيرانية «ما زالت تقوم بأعمالها في الإمارات، ما يعني أن التعاون مع الإمارات ما زال قائماً». على صعيد آخر، أعلن نائب وزير الداخلية علي عبدالله اعتقال عدد من مشبوهين بالتواطؤ في الاعتداء الذي استهدف منتصف الشهر الجاري مسجداً في زهدان (جنوب شرق) وأسفر عن سقوط 28 قتيلاً. وأكد ارتباط منفذي الاعتداء بحركة «جند الله» السنية التي اعدم زعيمها عبد الملك ريغي شنقاً في 20 حزيران الماضي، علماً أن الشرطة أعلنت بعد الاعتداء مقتل ستة «مجرمين» في مواجهات مع رجالها في محافظة سيستان - بلوشستان، واعتقال 40 شخصاً بتهمة «إثارة الشغب» في زهدان.