أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس أمرا ملكيا بتعيين الدكتور بكري بن معتوق بن بكري عساس مديرا لجامعة أم القرى في مكةالمكرمة بالمرتبة الممتازة. واعتبر العساس تعيينه على رأس الجامعة التي كان حتى أمس يديرها بالتكليف خلفا للدكتور وليد أبو الفرج، «وسام شرف وتكليف أعتز به ما حييت، ومسؤولية عظيمة في أطهر وأقدس بقعة على وجه الأرض من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز». وينظر المدير الجديد لجامعة أم القرى إلى الأمر الملكي بتعيينه على أنه «مميز»، كونه «نابع من عقل وفكر وقلب عبدالله بن عبدالعزيز، وهو الملك الذي أحب مكة وأحبته ارتكازا إلى أنه يفيض اعتزازا وعطاء غير محدود لأشرف بقاع الأرض». وزاد العساس الذي سبق وأن استعانت به جامعة أم القرى مستشارا متفرغا، قبل أن يتولى العام الماضي وكالتها للأعمال والإبداع المعرفي، «عندما تكون وجهة عطاء الملك عبدالله صوب قبلة المسلمين ومهبط الوحي، فإن لها خصوصيتها وسخاءها وتدفقها اللامنته، وشواهد ذلك كثيرة». وتعهد العساس «أمام الله ثم ولاة الأمر بأن أكون عند حسن الظن والثقة والتقدير، وأن أواجه التحديات في دائرة جامعته، وفي مسيرة التعليم العالي، إرتقاء إلى تطلعات الملك الذي وضع سقفا عاليا لمفهوم التعليم العالي، وأسس لنا تحديا فكريا وعلميا، عندما أسس مشروع القرن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية»، معتبرا هذه الجامعة «كيانا أشعل فينا جذوة الحماس وطموح العلم العالمي الحديث والمتطور الذي باتت كل جامعاتنا تتطلع للارتقاء إليه». ولم يفت مدير جامعة أم القرى الجديد الذي تخرج في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1396 للهجرة، متسلحا بمرتبة الشرف الأولى في الفيزياء والرياضيات، ومن ثم الماجستير في الإحصاء الرياضي عام 1404ه، إبداء اعتزازه بثقة ودعم وزير التعليم العالي «الذي يقف بكل قوة وحماس وصدق وراء تفوق ونجاح مسيرة التعليم العالي وجامعاته». يذكر أن العساس حامل الدكتوراة في الإحصاء التطبيقي في جامعة ويلز البريطانية منذ العام الهجري 1410ه، سبق وأن استعانت به الرئاسة العامة لرعاية الشباب مستشارا غير متفرغ، وقت ترقى أستاذا مشاركا في قسم الإحصاء كلية العلوم جامعة الملك عبد العزيز.