طالب مدير عام خدمات تقنيات المعلومات في هيئة الاتصالات الدكتور مشعل القدهي باستراتيجية متكاملة لمواجهة تفشي الصور الإباحية في تقنيات الاتصالات والإعلام والترفيه، التي يقبل عليها الشباب الأطفال، مشيرا إلى أن أكثر من 75 في المائة من المواقع التي تحجب إباحية. وحذر القدهي في محاضرته في نادي مكة الأدبي البارحة الأولى من خطورة هذه المواقع، «كونها تتعدى الرؤية البصرية إلى مراحل أخرى أخطرها التطبيق العملي، وهو ما ينعكس في الجرائم التي نقرأ عنها من فعل الفاحشة بالأطفال والاعتداء على النساء في الأماكن العامة وغيرها من الجرائم الأخلاقية». وأفاد القدهي أن 97 في المائة من الألعاب الإلكترونية للأطفال مجهولة المحتوى بالنسبة لأولياء أمورهم، وأن الكثير منها ألعاب جنسية، في حين أن أستراليا تمنع دخول أية لعبة أو شريط فيديو لايصلح لدون 15 عاما. وذكر القدهي أن ظاهرة تفشي الصور الإباحية في تقنيات الاتصالات ظاهرة عالمية، وأن نسبة الفاحشة نمت في الولاياتالمتحدةالأمريكية 20 ضعفا بين عامي 1996 و2006م، بسبب هذه الظاهرة مع تزايد كبير في حالات الاغتصاب والشذوذ والقتل نتيجة تفشي المواد الإباحية. وطرح الملامح الرئيسة لاستراتيجة الحل الذي يجب أن يكون تكامليا لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة، ومنها: التوعية والموعظة وتنمية الوازع الديني مع إيجاد البدائل النافعة وسن التشريعات والجزاءات، وتفعيل دور الجهات الرقابية والأمنية، إضافة إلى إيجاد عيادات ومستشفيات متخصصة لعلاج مثل هذه الحالات.