حذر مدير عام خدمات تقنيات المعلومات بهيئة الاتصالات الدكتور مشعل القدهي من ظاهرة تفشي الصور الإباحية في تقنيات الاتصالات والإعلام والترفيه، وقال: هذه الظاهرة انتقلت إلى مجتمعاتنا بعد تفشيها وتفشي آثارها السلبية في المجتمعات الغربية وانعكست على سلوكيات أبنائنا وبناتنا. وأبان الدكتور القدهي في محاضرته التي نظمها نادي مكة الأدبي مساء أمس الأول بعنوان “المواد الإباحية في تقنية المعلومات.. كيف يمكن مقاومتها” وأقيمت على مسرح الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنين) بمنطقة مكةالمكرمة أن الظاهرة تمر بأربع مراحل تبدأ بالإدمان فلا يستطيع المدمن أن يمر يوم دون متابعته لهذه الصور الإباحية وتكون كإدمان المخدرات ثم مرحلة التصعيد بحيث لا ترضيه الصور التي يراها بل يبحث عن المزيد والأكثر فحشًا كالاعتداء على الأطفال وفي المرحلة الثالثة تتبلد المشاعر لديه بحيث لا تؤثر فيه أية مناظر فاحشة مهما كانت وينتقل في المرحلة الرابعة إلى التطبيق العملي بحيث يمارس كل ما شاهده. وأشار القدهي إلى أن ما نقرأه من حوادث اعتداء على أطفال أو نساء في أماكن عامة ينذر بتفشي هذه الظاهرة ويتطلب الحلول السريعة والمتكاملة، ذلك أن حجم المشكلة يدعو إلى وضع الحلول المناسبة لها وليس إلى علاجات مرتجلة أو وقتية، مبيّنًا أن استراتيجية الحل تتطلب مجموعة من الإجراءات وفي مقدمتها إصدار التشريعات والجزاءات وإيجاد البدائل النافعة والحل التوعوي والحل التقني وعلاج الضحايا والمدمنين، مطالبًا بتفعيل دور الجهات الرقابية والأمنية وإنشاء مؤسسة مركزية تتصدى لهذا الدور مع وجود عيادات متخصصة لمعالجة الانحرافات. المحاضرة شهدت العديد من المداخلات والتعقيبات التي أشارت إلى أن المحاضرة كشفت عن الكثير من الخبايا في هذا المجال المسكوت عنه، ورأى الدكتور صالح بدوي أنه يجب أن تبادر جميع الجهات للتصدي له ومحاربته.