كشفت ل «عكاظ» مصادر أمنية مطلعة، أن هيلة القصير التي أوقفتها الأجهزة الأمنية قبل عدة أشهر في مدينة بريدة في منطقة القصيم تعد ممولة «لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، وأن زوجها المدعو محمد سليمان الوكيل، المقتول في مواجهة أمنية قبل سنوات حين بداية الأعمال الإرهابية في المملكة، كان أحد عناصر التنظيم في المملكة قبل هزيمته على الأرض.. وأفادت المصادر أن هيلة القصير تمكنت خلال العامين الماضيين من جمع تبرعات للتنظيم في اليمن عبر الحصول على حلي ومجوهرات ومبالغ مالية تحت غطاء بناء مساجد ودور أيتام هناك.. ولفتت المصادر إلى أن القصير كان لها دور كبير في تسلل وفاء الشهري «أم هاجر الأزدية» إلى اليمن، مؤدية مهمات التنسيق للرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن سعيد الشهري زوج وفاء. وأكدت المصادر ذاتها أن هيلة القصير كانت تستجلب صغيرات السن من ذوي المطلوبين أمنيا لإدراجهن في التنظيم بشكل أو بآخر سواء عبر توفير الدعم المادي أو المعلومات عن ذوي المطلوبين وأحوالهم، إضافة إلى محاولاتها استقطاب عدد من زوجات المطلوبين وأخواتهم للحاق بهم في اليمن كما فعلت مع زوجة سعيد الشهري. وشددت المصادر على أن محاولات القاعدة في اليمن التصوير للرأي العام بأن نساء المطلوبين مستباحات «لايعدو كونه محاولة يائسة وبائسة لتأجيج المجتمع على أجهزته الأمنية وهم أول من يدرك محافظة تلك الأجهزة على محارم وأعراض الناس مهما بدر من المطلوبين فلا يؤخذ أحد بجريرة الآخر وهذا ديدننا في التعاطي مع كل القضايا الأمنية». مفتي عام المملكة ل "عكاظ": تهديد القاعدة دليل فشلهم عبد الله الداني جدة أكد ل «عكاظ» مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أن بيان تنظيم القاعدة الصادر أمس، «يمثل عجزهم وفشلهم في أمورهم، فلجأوا إلى التهديد الذي أرجو أن يكون قولا لا حقيقة له». وطالب آل الشيخ خطباء الجوامع في مختلف المناطق بتحذير الناس من خطر الفئة الضالة وشبهاتها، موضحا «ينبغي تثبيت المسلمين وتقوية إيمانهم وألا يصغوا لهذه الفئة الضالة والمرجفين الفاشلين». وقال مفتي عام المملكة: «نحن أمة مسلمة ويجب أن نقف موقف المتحدي لهؤلاء والثبات على مبادئنا وقيمنا، ونحن لا نرضى بالذل والهوان، ولا ينبغي مجاملة الفئة الضالة أو الإصغاء لهم، ولا يجوز لمسلم أن يتعاون معهم». ووصف آل الشيخ الإرهابيين بأنهم «فئة شاذة تنكبت الطريق المستقيم وجانبت الحق»، مشيرا إلى أن هذه الفئة بات لها منهج فكري يسلكه المفتونون به، وله منظرون يدعون إليه، وينشرونه من خلال بعض القنوات التي يستخدمونها. واستنكر مفتي عام المملكة أعمال الفئة الضالة التي تمثلت في استحلال دماء الأبرياء والإفساد في الأرض، ما فتح الطريق أمام أعداء الإسلام للقدح في الشريعة ووصفها بأنها أمة إرهابية، إذ أن الباطل لا يدحضه إلا الحق، مشددا على ضرورة دحض أفكار الإرهابيين، وكشف منهجهم المنحرف.