قبل فترة أخبرني زوجي أنه يرغب في السفر إلى الخارج، ويومها حاولت إقناعه بالعدول عن سفره، خاصة أنني وجدت ورقة على مكتبه مكتوبا فيها أبيات شعرية غزلية، فالشك راودني لأن الأبيات الشعرية كان مكتوبا فيها اسم فتاة، لكن زوجي أصر على نية السفر، وقبل أسبوعين ودعني مسافرا إلى بلد غير البلد الذي قال إنه مسافر إليه، وبعد أسبوع من سفره اتصل بنا، وحاول أثناء مكالمتنا أن يوهمني أنه في البلد الذي سافر إليه، رغم أن كل المعلومات بما فيها التأشيرة تقول إنه في بلد آخر، وقبل أيام اتصل بي يخبرني باليوم الذي سيعود فيه إلينا، ورغم فرحي بعودته لكني لا أعرف كيف استقبله، خاصة ان الشك انزرع في قلبي من جهته، فكيف استقبله؟ وكيف أصارحه بما في داخلي كي أرتاح؟ فأنا لا أريد أن أخسر رفيق دربي؟ أرجوك دلني على الطريقة الصحيحة التي تجعلني لا أخرب بيتي، وفي الوقت نفسه لا تجعل زوجي يستغفلني؟ هناء جدة من الحكمة أن تحلي المشكلة على مسارين، الأول أن تعيدي النظر في كل تصرفاتك مع زوجك، وأن تعيدي النظر في طريقة لبسك وزينتك، وتحسني من شكلك الخارجي، وتخلصي من أي شيء لا يحبه، غيري تسريحة شعرك وطريقة ماكياجك، وإن كان وزنك قد زاد فاحرصي على إنقاصه، راجعي طبيب أسنان وقومي بعملية تنظيف لأسنانك، المهم في هذا كله احرصي على تحسين شكلك الخارجي بشكل ملف للنظر، واستمري على هذا الوضع مدة من الزمن، واحرصي أن لا ترديه في أي طلب يطلبه منك، فإن تحسنت العلاقة بينكما فهذا هو المطلوب، وإلا فاكتبي له رسالة أظهري فيها مقدار حبك له وحرصك عليه وعلى هذا البيت، واذكري فيها ملاحظاتك على سلوكه الذي تغير، وحاولي أن تركزي على إيجابياته في مقدمة الرسالة وفي خاتمتها، واذكري له أنك تشكين بوجود علاقة بينه وبين امرأة ما، ولكن احرصي على عدم كتابة الرسالة قبل مضي ثلاثة أشهر على التغييرات التي تحدثينها في شكلك الخارجي، مع التأكيد على أهمية تحسين علاقة التواصل بينك وبينه، سواء عبر المحادثات اليومية أو عبر رسائل الجوال أو بواسطة الهدايا، واحرصي على إبقاء الألفة والمحبة بينكما على الدوام.