يذكر جاسم المطوع (استشاري أسري) عدة وسائل للزوجة من شأنها أن تجدد الحميمية بينها وبين زوجها، يقول فيها: "إذا كنت تشتكين من غياب زوجك كثيرا عن المنزل بسبب أعماله ومشاغله فخير لكِ أولا: أن تتعلمي هواية تقضين بها وقت فراغك بدلا من أن تشتكي لزوجك كلما عاد إلى المنزل خصوصا إذا كان غيابه لأسباب حقيقية وضرورية ليس من بينها طبعا السهر الزائد مع الأصدقاء. ثانيا: اعلمي أن أكثر ما ينفر الأزواج من بيت الزوجية كثرة المشاكل وشعورهم بالعجز عن حلها، فلا تُشعري زوجك بذلك ولا تكثري من الشكوى إليه في كل صغيرة وكبيرة، وتجنبي إثارة المشاكل معه قدر الإمكان. ثالثا: احذري أن تقدمي قائمة بطلباتك في لحظات الود والصفاء بينك وبين زوجك، ولا تكوني متسلطة في طلباتك وتفهمي قدراته المالية وأولوياته، فما ترينه أنت أولوية أولى قد لا يكون كذلك إذا عرفتِ بقية الالتزامات التي ينبغي عليه أن يؤديها، فهذه اللحظات أولى بأن تملئيها بكلمات الحب والملاطفة والتدليل لزوجك. رابعا: احذري أن يساورك شعور بالوحدة والافتقاد لمن يساندك ويستمع إليك، وإذا حدث ذلك فأخبري زوجك. خامسا: احرصي على التجديد في البيت وفي ملابسك وعطرك وزينتك بما يضفي على البيت مناخا من البهجة والسعادة ويجعله مرفأ لزوجك يرسو إليه ويأنس إليه ويستريح فيه. سادسا: في بداية الزواج كان زوجك هو الذي يبادر بالاتصال بك والسؤال عنك والتودد إليك، أي أنه كان يقوم بدور الطالب وأنت المطلوبة، الآن وبعد مدة من زواجكما إذا شعرت بأنك لم تعودي مطلوبة لديه كما كنت فلا ضير أن تغيري الأدوار وتقومي أنت بدور الطالب الذي يسعى ليتقرب من المطلوب. سابعا: في النقاش بينكما تجنبي الصوت المرتفع وأسلوب السخرية، وتجنبي أن تكوني سلبية أي يقتصر دورك على مجرد الاستماع بلا تعليق أو إضافة. ثامنا: احذري التذمر المستمر من كل نقص ترينه في البيت والشكوى من كثرة الأعمال التي تؤدينها، فرعايتك لزوجك وأطفالك وواجباتك المنزلية حق عليك وليس تفضلا منك، وتذمرك المستمر يجعل زوجك ييأس من رضاك فلا يحرص عليه.