استفحلت للمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات، مخاوف الأمريكيين من الإرهاب، وفق استطلاع حديث كشف عن أن غالبية الشعب الأمريكي ترجح وقوع هجوم إرهابي في مكان ما في الولاياتالمتحدة في غضون الأسابيع المقبلة. ووفقا لاستطلاع أجرته مجموعة (أوبينيون ريسيرش)، فإنه رغم تعاظم المخاوف من هجمات إرهابية غير أن أغلبية المستطلعين -واحدا بين كل 20 أمريكيا- رأى أن الإرهاب ليس ضمن أهم المشاكل التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن. ورجح 55 في المائة من المستطلعين وقوع ضرب من الهجمات الإرهابية داخل بلادهم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك بارتفاع 21 نقطة عن أغسطس (آب) الماضي، مقابل 43 في المائة استبعدوا مثل هذه الهجمات، بتراجع 21 نقطة في أغسطس. وقال مدير قسم الاستطلاع في المجموعة كيتينغ هولاند إن ثمانية من كل عشرة أمريكيين يستبعدون حدوث اعتداءات إرهابية بأراضيهم، مقابل 17 في المائة يعتقدون بإمكانية وقوع مثل هذه الهجمات، ورغم ضآلة الشريحة، إلا أنها الأعلى منذ 2002. وأضاف: «ومع ذلك.. فإن الإرهاب يقبع في أدنى لائحة الأولويات للمشاكل الأكثر أهمية التي تواجهها البلاد، وتعد من أبرز هواجس الأمريكيين». وجاء الاقتصاد ضمن أو على رأس اهتمامات المشاركين بنسبة بلغت 45 في المائة، تلاها العجز المالي بنسبة 12 في المائة ومن ثم برنامج الرعاية الصحية، ورأى أربعة في المائة فقط في الإرهاب كأهم القضايا التي تواجه بلادهم. وتزامن البحث مع نشر الإدارة الأمريكية لأول تقرير عن استراتيجية الأمن القومي، يحدد التقرير المكون من 52 صفحة الأطر العريضة ونهج الرئيس باراك أوباما لمكافحة الإرهاب. وجمع تقرير استراتيجية الأمن القومي، الذي يطالب الكونجرس جميع الإدارات بإعداده كل أربع سنوات، لأول مرة، بين الأمن الداخلي والأمن القومي بالتركيز، ليس على التهديدات الدولية فحسب، بل تهديد المتطرفين في الداخل، من معتنقي الفكر القاعدي ومجندي الحركة. وأجرى الاستطلاع عبر الهاتف خلال الفترة من 21 إلى 23 مايو (أيار) الجاري، وشمل 1023 أمريكيا، وله هامش خطأ 3 نقاط في المائة، زيادة أو نقصانا.